في الوقت الذي تتعقد فيه كل يوم أكثر عملية البحث عن منفذي عملية السطو المسلح على سيارة لنقل الأموال الأسبوع الماضي بطنجة، فإن هناك مخاوف متنامية من أن يكون المنفذون قد غادروا المغرب عبر إحدى النقاط الحدودية باستعمال المال والرشاوى.
ويسود اعتقاد متنام في المدينة من أن منفذي عملية السطو على حوالي 800 مليون سنتيم، يمكن أن يكونوا خارج التراب الوطني الآن، وذلك عبر إحدى النقاط الحدودية الرسمية، أو بواسطة وسائل غير شرعية مثل الزوارق التي تقوم عادة بتهريب الحشيش والمهاجرين السريين.
وليس من المستبعد أن يكون المهاجمون قد غادروا طنجة عبر النقطة الحدودية في سبتة، مستغلين الازدحام الكبير الذي تعرفه هذه النقطة يوميا والاختلالات الكبيرة الموجودة بها.
كما أنه لا يستبعد أن يغادروا المغرب عبر أحد الموانئ، خصوصا وأن هويتهم غير معروفة لحد الآن لدى الأمن، كما أن هناك حالات فساد مستشرية في نقاط العبور، وهو ما يخوّل لهم المرور بسهولة لو شاؤوا ذلك.
هناك احتمال آخر وهو إمكانية مغادرة منفذي عملية السطو عبر الوسائل التي يتم بها تهريب المخدرات والمهاجرين السريين، وليس بالضرورة أن تكون باطيرات، بل هناك زوارق فخمة وسريعة جدا وتحمل كل أنواع البضائع، والتي يمكن أن تعبر مضيق جبل طارق في بضع دقائق.
ومما يرجح فرضية مغادرة منفذي عملية السطو للمغرب هو أن عمليتهم تحمل بصمات شبكات دولية مختصة في هذا النوع من السرقات، وليس من المستبعد أن يتلقوا دعما لوجستيكيا من الخارج لمساعدتهم على الهرب.