صار من المؤكد أن الرواية التي تتحدث عن دور وكالة “أمانديس” في إقالة سمير عبد المولى من عمودية طنجة، هي رواية حقيقية ولا مجال لنفيها.

وحسب مصادر قريبة جدا من مصادر القرار الفرنسي والمغربي، فإن اتصالا جرى من السفارة المغربية في باريس نحو وزارة الخارجية المغربية بالرباط في أحد شهور 2010، وكان المتصل شديد القلق لأن عمدة طنجة آنذاك، سمير عبد المولى، دخل في صراع شرس مع أمانديس، وصار يهددها بالمحاسبة أو الرحيل.

وحسب نفس المصادر فإن مسؤولين فرنسيين كبار، من بينهم الرئيس وقتذاك، نيكولا ساركوزي، كانوا قلقين من تصرفات العمدة، خصوصا وأن ساركوزي كان ولا يزال من المقربين جدا لمالكي شركة أمانديس، كما أنه مقرب جدا من مصادر القرار في المغرب.

بعد ذلك بأيام أو أسابيع، أعلن سمير عبد المولى استقالته، وذلك استباقا لإقالة كانت حتمية، خصوصا وأنه رفض أن يدخل في مفاوضات مع شركة أمانديس، ووضعها أمام أحد أمرين، إما الخضوع للمراقبة والمحاسبة، أو الرحيل عن طنجة، فكانت النتيجة أن العمدة هو الذي رحل عن عمودية طنجة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version