أخيرا وصلت أنانية المدعو لؤي الطريحي، مدير فندق المنزه بطنجة، إلى نهاية مأساوية بعد أن تم حذف نجمتين من هذا الفندق العريق الذي كان يعتبر مفخرة للمدينة وتاريخها قبل أن يزحف على المدينة تافهون ومتسلطون مثل الطريحي، العراقي المولد والبريطاني الجنسية.
ففي ضربة موجعة لقطاع السياحة بطنجة، قررت وزارة السياحة تخفيض تصنيف فندق المنزه، أعرق فنادق المدينة، من خمس نجمات إلى ثلاث، بعد توالي الاختلالات وتراجع مستوى الخدمات، وهو الأمر الذي يأتي كنتيجة طبيعة للتسيير “الكارثي” لمديره الحالي العراقي لؤي الطريحي، الذي يحاول الهروب من المغرب حاليا فرارا من هذه الفضيحة، وأيضاً هربا من المتابعات القضائية ضده، من بينها تهم خطيرة بالتزوير.
وكانت اللجنة المكلفة بمراقبة الفنادق التابعة لوزارة السياحة، سبق أن زارت الفندق التابع لمجموعة “رويال” المعروفة عالميا، ورصدت نقصا كبيرا على صعيد خدماته واختلالات وضيحة في التسيير، مانحة إياه فرصة لتصحيح المسار، لكن إدارته لم تنجح في تدارك الأمر، بل ازداد الأمر سوءا في مجال الاستضافة والتغذية، حيث تم العثور أيضاً على كميات كبيرة من الأغذية الفاسدة والتي تهدد صحة النزلاء.
وعثرت لجنة التفتيش على حشرات “محترمة” داخل غرف الفندق، على الخصوص حشرات سراق الزيت، وهو ما يشكل فضيحة غير مسبوقة لفندق كان يعتبر مفخرة لطنجة والمغرب عموما.
وتبعا لهذا القرار القاضي بتخفيض تصنيف الفندق من 5 نجمات إلى 3 فقط، فقد تم كذلك تخفيض أثمنة المبيت به، علما أنه واحد من أقدم الفنادق بطنجة ويعد من أعرق الفنادق على الصعيد الوطني وأشهرها، ولا زالت جدرانه تحمل صور الشخصيات المشهورة من عوالم السياسة والفن والأدب التي سبق أن استقرت به.
وكان مدير الفندق، العراقي لؤي الطريحي، قد دخل في سلسلة من الصراعات مع الموظفين والعمال المحترفين، وهي سلوكات استبدادية تدخل في إطار الاحتقار، حيث تم طرد عمال وأطر قضوا سنوات طويلة في الفندق، وعمد إلى طرد جلهم والدخول مع الكثيرين في صراعات قضائية بعد اتهامه بممارسة التعسف، كما أنه تسبب في أطول فترة احتجاجية لعمال الفنادق بطنجة، وذلك أمام مدخله الرئيس، وعلى مرأى من السياح الأجانيب المستقرين به، ما أوصل سمعته وطنيا ودوليا إلى الحضيض.
وفي الوقت الذي يحاول فيه الطريحي الفرار من المغرب، فإن دعوات تتصاعد من أجل إقفال الحدود في وجهه ومحاسبته على جرائمه الخطيرة في حق طنجة وسكانها، وأيضاً محاكمته على ما اقترفه في حق العمال، وملاحقته أيضا بتهم التزوير ومحاولات شراء الذمم في عدد من القضايا المعروضة ضده أمام المحاكم.