بعد خفض عدد نجومه من خمس إلى ثلاث، أصبح فندق المنزه العريق مهددا بالإغلاق النهائي بسبب فضائح كبيرة تهم النظافة والأكل وأشياء أخرى.
وحسب بيان لوزارة السياحة، فإن فندق المنزه، الذي يعتبر إحدى مفاخر طنجة، صار مهددا بالإغلاق النهائي في ظرف خمسة عشر يوما إذا لم تتدارك إدارته الاختلالات الفظيعة داخله.
وكانت اللجنة المكلفة بمراقبة الفنادق التابعة لوزارة السياحة، زارت الفندق التابع لمجموعة “رويال” المعروفة عالميا، ورصدت نقصا كبيرا على صعيد خدماته واختلالات وضيحة في التسيير، مانحة إياه فرصة لتصحيح المسار، لكن إدارته لم تنجح في تدارك الأمر، بل ازداد الأمر سوءا في مجال الاستضافة والتغذية، حيث تم العثور أيضاً على كميات كبيرة من الأغذية الفاسدة والتي تهدد صحة النزلاء.
وتبعا لهذا القرار القاضي بتخفيض تصنيف الفندق من 5 نجمات إلى 3 فقط، فقد تم كذلك تخفيض أثمنة المبيت به، علما أنه واحد من أقدم الفنادق بطنجة ويعد من أعرق الفنادق على الصعيد الوطني وأشهرها، ولا زالت جدرانه تحمل صور الشخصيات المشهورة من عوالم السياسة والفن والأدب التي سبق أن استقرت به.
وكان مدير الفندق، العراقي لؤي الطريحي، قد دخل في سلسلة من الصراعات مع الموظفين والعمال المحترفين، وهي سلوكات استبدادية تدخل في إطار الاحتقار، حيث تم طرد عمال وأطر قضوا سنوات طويلة في الفندق، وعمد إلى طرد جلهم والدخول مع الكثيرين في صراعات قضائية بعد اتهامه بممارسة التعسف، كما أنه تسبب في أطول فترة احتجاجية لعمال الفنادق بطنجة.