مضت الآن عدة أشهر منذ أن أطلق عمدة طنجة، فؤاد العماري، تصريحه الشهير بأنه سيزرع مائة ألف شجرة في طنجة مقابل الأشجار المعمرة التي تم قطعها بشارع مولاي رشيد قرب السجن المدني.
ومنذ أن صرح العماري بأنه سيعوض تلك الأشجار، التي يفوق عمرها مائة سنة، فإن سكان طنجة ينتظرون أن يبدأ أكبر مسؤول منتخب في طنجة في الإيفاء بوعده، خصوصا في ظل التردي البيئي الخطير في المدينة.
وكانت سلطات طنجة قد أقدمت على قطع عدد من أشجار الصفصاف من أجل توسعة شارع مولاي رشيد، حيث كان قطعها ضرورة لا مفر منها، خصوصا في ظل الازدحام الكبير الذي يعرفه ذلك الشارع.
ووقتها خرج فؤاد العماري بتصريح قوي قال فيه إنه يعد سكان طنجة بزرع مائة ألف شجرة في المدينة، وهو ما ابتهج له السكان كثيرا، غير أنه، لحد الآن، لم يزرع ولا شجرة واحدة، وهو ما يطرح أكثر من سؤال حول سر ذلك التصريح.
وتقول بعض التأويلات إن العمدة خرج بذلك التصريح من أجل هدف واحد وهو أن يظهر بأنه المسؤول عن توسيع شوارع ومدارات المدينة وليس الوالي محمد اليعقوبي، وهذا التأويل السيء يمكن للعمدة أن ينفيه فورا لو أنه بدأ في الوفاء بوعده لسكان طنجة.
ويتخوف سكان طنجة من أن يكون ذلك التصريح مجرد كلام ليل محاه النهار، خصوصا وأن الانتخابات الجديدة زف أوانها في ظل حديث عن كون العماري لن يعاود ترشحه.