استدعت عناصر الشرطة القضائية، أمس الاثنين، بولاية أمن طنجة، الصحفي بجريدة “المساء”، حمزة المتيوي، على خلفية خبر نشر في الجريدة، في عدد السبت والأحد الماضيين، يفيد بطلب الشرطة المغربية من “الأنتربول” استصدار مذكرة بحث لمطاردة مشتبه بتورطه في عملية السطو المسلح على ناقلة أموال.
وتركزت أسئلة المحققين حول مصدر الخبر، حسب مانشره المتيوي على حائطه الفايسبوكي، وأبرز أن المحققين أكدوا له دقة المعلومات الواردة في الخبر، إلا أنهم يريدون معرفة هوية مسرب المعلومات، معتبرين ما فعله إفشاء لسر مهني.
واستمرت جلسة الاستماع للمتيوي لمدة ناهزت 3 ساعات ونصف، تناوب فيها 15 شخصا على استنطاقه، بشكل جماعي وحاولوا الضغط عليه، من خلال التوعد بمتابعته وفق القانون الجنائي، واتهامه بعدم التعاون مع العدالة.
كما هدد المحققون صحفي “المساء” باستصدار قرار من النيابة العامة لتفتيش منزله ومكتب “المساء” بطنجة، وحجز أجهزة الحاسوب الموجودة بهما.
وأكد المتيوي أن استدعاءه إلى مقر ولاية الأمن تم من خلال الهاتف وبطريقة غير رسمية، قبل أن يتفاجأ بصدور قرار رسمي باستدعائه والاستماع إليه أثناء تواجده داخل ولاية الأمن.
وكانت يومية “المساء” قد نشرت خبرا مفاده أن الشرطة المغربية استعانت بالشرطة الدولية، من خلال إصدار مذكرة بحث دولية في حق مغربي مشتبه بتورطه في عملية السطو المسلح على ناقلة أموال بطنجة، في 24 فبراير.