دخلت كميات كبيرة من القمح الفاسد لمطاحن طنجة، عبر صفقة أبرمها المكتب الوطني للحبوب مع الشركة المزودة، لتوزيع 13 ألف قنطار من القمح الخاص بالدقيق المدعم، موزعة على شهرين.

القمح الذي تتولى عدة مطاحن بطنجة طحنه ثم توزيعه داخل المدينة وبإقليم الفحص أنجرة، ومدن أصيلة ووزان وشفشاون، اتضح أنه خليط من قمح سليم وقمح فاسد تعرض للرطوبة بسبب سوء التخزين.

واطلعت “المساء” على كميات من الدقيق الفاسد، التي تنبعث منها رائحة سيئة مختلفة عن تلك التي توجد بالقمح العادي، كما تضم حبات قمح سوداء اللون.

وحسب مسؤول إحدى المطاحن، فإن سبب فساد كميات القمح راجع في الغالب إلى سوء تخزينه من طرف موزعه، الذي توجد شركته بسوق الأربعاء الغرب.

وبلغ إجمالي الكمية التي توصلت بها إحدى المطاحن الرئيسية لطنجة 3100 قنطار، موزعة على شهرين، مقابل 258.80 درهما للقنطار الواحد.

وكانت المطحنة قد تلقت الكمية الأولى الشهر الماضي، ولاحظت أنه فاسد، ما دفعها لمراسلة المكتب الوطني للحبوب، الذي لم يتخذ أي خطوة، ما دفعها لطحنه وتوزيعه، غير أن العديد من مقتني هذا الدقيق أعادوه إلى الباعة.

وبعد تلقيها للكمية الثانية من القمح الفاسد، عاودت المطحنة مراسلة المكتب الوطني للحبوب والمكتب الوطني للسلامة الصحية، الذي أخذ عينات من القمح لفحصها، فيما توقفت عملية الطحن.

وحسب مسؤولي المطحنة، فإن الشركة الموزعة، تتعمد توزيع القمح الفاسد مقابل الثمن المحدد من طرف الدولة، فيما تلجأ لمفاوضة بعض المطاحن بشكل غير قانوني، لتسليمها كميات القمح السليم، مقابل ثمن أعلى.

عن يومية “المساء”

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version