توفي أمس الخميس أحد أبرز الوجوه الديبلوماسية الإسبانية الداعمة لحق المغرب في استرجاع سبتة ومليلية، والمؤيد لمقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب من أجل حلحلة ملف الصحراء.
لم يكن ماكسيمو كاخال، الذي سبق له أن شغل منصب سفير إسبانيا في عدد من الدول، يتردد في دعوة حكومة بلاده لإعادة سبتة ومليلية السليبتين إلى السيادة المغربية.
كما أن مواقف كاخال لم تنحصر في قضية المدينتين المحتلتين، بل أبدى دعمه لمبادرة الحكم الذاتي الذي تقدم بها المغرب من أجل حل قضية الصحراء، شريطة أخذ ضمانات باحترام السلطات المغربية لحقوق الإنسان، وتعزيز قيم الديموقراطية.
ولطالما نصح السلطات المغربية بضرورة تعزيز الديموقراطية واحترام حقوق الإنسان من أجل تدعيم وإعطاء مصداقية لخطابه أمام المنتظم الدولي فيما يتعلق بقضية الصحراء والمدينتين السليبتين.
وحالت مواقف كاخال من العلاقات المغربية الإسبانية دون استوزاه، حيث كان مرشحا لقيادة الخارجية الإسبانية في أكثر من مرة، خاصة في عهد رئيس الوزراء الأسبق، لويس رودريغيث سباتيرو.
وسبق للدبلوماسي الإسباني، المزداد سنة 1935، أن كان سفيرا لبلاده في عدد من البلدان، منها فرنسا وغواتيمالا، كما مثل إسبانيا لدى الحلف الأطلسي، وتولى منصب الكاتب العام للخارجية الإسبانية. ولم يسبق له أن عمل في المغرب.
ودعا كاخال إلى توطيد العلاقات مع المغرب، ويعتبر من مؤسسي تيار “الموروس” ضمن الديبلوماسيين الإسبان، وهو تيار يتبنى ضرورة توطيد العلاقات المغربية الإسبانية، واعتبار المغرب الحليف الأول لإسبانيا في شمال إفريقيا.
ولكاخال كتابات في العلاقات الإسبانية والمغربية، وأيضا في قضتي الصحراء وسبتة ومليلية، حيث أصدر كتابا سنة 2003 بعنوان “سبتة ومليلية وأليفنزا وجبل طارق، أين تنتهي إسبانيا؟”، تحدث فيه عن صراعات إسبانيا مع المغرب وبريطانيا والبرتغال حول السيادة على بعض المناطق.
وسبق أن نشر مقالا في صحيفة إلبايس حول أزمة أميناتو حيدر، سنة 2010، وقضية الصحراء.
إلا أن أكثر ما آخذ الديبلوماسي الإسباني على المغرب هو عدم التزامه بحقوق الإنسان وقيم الديموقراطية، حيث أكد أن ذلك لا يخدم مطالبه أمام المجتمع الدولي.