صار عمدة طنجة، فؤاد العماري، أول عمدة في تاريخ المغرب، وربما في تاريخ العالم، الذي يصدر بيانا لتفسير معطيات قضية ما، غير أن البيان لم يقل أي شيء.

ومن خلال البيان الذي أصدره عمدة طنجة حول فضيحة ذبح المحمية الطبيعية في منطقة الزياتين، بدا واضحا أن الرجل لم يجد ما يقوله سوى بعض العبارات الغامضة و”الدخول والخروج في الهضْرة”، وذلك من أجل محاولة إيهام الطنجاويين بأنه مظلوم ولا علاقة بالفضائح العقارية في المدينة.

البيان الذي تضمن صفحة كاملة، لم يذكر ولا كلمة واحدة حول المحمية الطبيعية التي أعطى العماري ترخيصا بذبحها، حث يجري حاليا إنشاء تجزئتين سكنيتين فوقهما تابعتين لعائلة بنيعيش، وذلك وسط صمت رهيب من طرف السلطات والمنتخبين والمجتمع المدني.

وعاد فؤاد العماري إلى “أسلوب الأوهام الستالينية” و”نظريات المؤامرة”، حين تحدث عن التشويش الممارس عليه، وكأنه يقضي الليل والنهار في خدمة طنجة بينما الآخرون يشوشون عليه.

ولم يكتسب بيان العماري الجرأة ولا الشجاعة في تسمية الأشياء بمسمياتها، حيث كان الأجدر به أن يتحدث صراحة عن فضيحة المحمية الطبيعية، وعن باقي الفضائح الأخرى، من بينها فضيحة عمارات “مسنانة” التي أعطى ترخيصا ببنائها فوق مجاري المياه، غير أن كل ذلك لم يحدث، وفضل العماري، مرة أخرى، الكذب على سكان طنجة ومعاملتهم وكأنهم رهط من الأغبياء وأنه الذكي الوحيد في هذا العالم.

البيان الفضيحة، وقعه مع العمدة رهط من نوابه، ومنهم غارقون في الفضائح حتى العنق، وهي فضائح سيكون لقراء “طنجة أنتر” مواعيد لاحقة معها، لأن طنجة لا يمكن أن تبقى إلى لابد تحت أيدي هؤلاء.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version