انطلقت في طنجة أشغال المنتدى الدولي الثالث للمدن العتيقة، وذلك في غياب ملحوظ لعمداء المدن، وتزامن عقد المنتدى مع انفجار فضيحة بطلها عمدة طنجة، الذي رخص بذبح محمية طبيعية بالمدينة.

وتسبب غياب الكثير من عمداء المدن في ارتباك كبير في تنظيم هذا المنتدى، الذي لم يحضره سوى عمدة طنجة، المسؤول الأول عن فضيحة المحمية الطبيعية، والوزير المنتدب في الداخلية الشرقي الضريس، ووالي جهة طنجة تطوان محمد اليعقوبي، مع بضعة ضيوف من بلدان أخرى.

وكان أبرز ما شهدته الجلسة الافتتاحية للمنتدى هو تخلي الوالي اليعقوبي عن إلقاء كلمته، وهو ما فسره مراقبون بأنه رد مباشر على العمدة فؤاد العمري، الذي ألقى كلمة اعتبرت انتقادا غير مباشر للوالي، بدعوى احتكاره الوصاية على المجلس الجماعي وقراراته.

وتعتبر استضافة طنجة لمنتدى المدن العتيقة تجليا مريعا للتناقض بين الواقع الذي تعيشه المدينة وبين النظريات التي تخرج بها مثل هذه المنتديات، حيث أن طنجة فقدت الكثير من بريقها العتيق بسبب زحف الأسمنت واستفحال فساد غير مسبوق بين المسؤولين والمنتخبين.

كما أن طنجة فقدت أزيد من 90 في المائة من غطائها الغابوي ومناطقها الخضراء، والغريب أن عمدة طنجة الذي استضاف هذا المنتدى في طنجة، هو الذي رخص بتدمير محمية طبيعية نادرة في منطقة الزياتن لكي تبنى عليها إقامات سكنية، كما أنه سبق أن كان في قلب فضيحة مدوية حين رخص ببناء إقامات سكنية فوق مجرى مائي في منطقة مسنانة.

شاركها.

لا توجد تعليقات

  1. tsawrou m3aya chi wahd kaydrab wahd akhou o dak lakhour kaybki o 7ani rasou achkaydir lowala kayb9a khedam f derb o mamsawa9ch walakin nhar lakhour yhaz rasou o yntafd o ykali 3la rasou o yemken yred derb dyalou dik sa3a 3ad ghatkoun lmo3adala momkina ama wa l7al kama lowal ba9i kaydreb o lakhour sakt fa matsenach taghyir
    wa 9is 3la thalik

اترك تعليقاً

Exit mobile version