يبدو أن قادة الانقلاب العسكري في مصر ماضون في سياستهم بتبني أردء الأمور وأتفه الأشياء، حيث انطلقت أمس الخميس فعاليات بطولة “كأس العالم لسادة الشيشة”، بالعاصمة المصرية القاهرة.

ويشارك في البطولة الأولى من نوعها في العالم 20 “مْعَلْمْ” من أنحاء العالم، يمثلون مطاعم ومقاهي ونوادي تقدم الشيشة أو النرجيلة، حيث ستعرض على لجنة التحكيم والجمهور منتوجها لكي يتناولوه، على أن يعلنوا في نهاية البطولة عن اسم المطعم أو النادي  الذي يقدم “ألذ” وأجمل “شيشة”.

وتنظم المسابقة شركة إنجليزية تدعى “إيفنت ميدل إيست”، واختارت مصر، لاستضافة البطولة، التي تعيش على وقع اضطراب أمني وسياسي واجتماعي، بعد الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس المنتخب، في الثالث من يوليوز الماضي.

وتدخل هذه البطولة العجيبة في إطار فعاليات معرض متخصص في تجهيزات المطاعم والمقاهي، برعاية الشركة الإنجليزية.

الغريب في الأمر أن الشركة الإنجليزية المنظمة للمسابقة لم تختر إلا مصر لاستضافة هذا الحدث “الغريب”، في وقت تعرف مظاهر الحياة في مصر على جميع المستويات تراجعا مخيفا، ينذر بتصنيفها ضمن “الدول الفاشلة”، بعد الويلات التي جرها الانقلاب العسكري على الحياة بشكل عام على أرض النيل.

ولم تجد الجهة المنظمة أي صعوبات في تنظيم البطولة على أرض مصر، فالجهات المعنية بالسهر على صحة المصريين منشغلة بتثبيت أقدام الانقلاب العسكري، في حين تعذر على الشركة المنظمة إيجاد بلد آخر يقبل استضافة مثل هذا الحدث، لما في نشاطه من إضرار بصحة المواطنين.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version