هل يتذكر أحد تلك العملية المثيرة لسرقة سيارة الأموال التي جرت قبل ضعة أشهر في شارع مولاي عبد العزيز بطنجة؟

أكيد أن الجميع يتذكرون، لكن لا أحد يعرف أي جديد حول الموضوع، وكأن القضية انتهت كما تنتهي الأفلام السينمائية وتم القبض على الفاعلين وانتهى كل شيء.

لكن في عملية طنجة لم يحدث ما يحدث في الأفلام، حيث أن مرتكبي عملية السطو المسلح لا يزالون طلقاء، ومصالح الأمن لم تُدل إلى حد الآن بأي جديد حول الموضوع، وكأن هناك تواطؤ على الصمت والنسيان.

الغريب في مسار عملية السطو، هو أن الصحافة سكتت بالمطلق، ربما كنوع من الاحتجاج على التعامل الذي لقيه صحافيون كتبوا عن الحادث، حيث تم استدعاؤهم إلى مقرات الأمن والتحقيق معهم لساعات طوال حول مصادر أخبارهم.

اليوم، لا أحد يكتب أو يتحدث عن الموضوع، والمواطنون العاديون يبدو أنهم نسوا ما حدث، والوحيدون الذين لم ينسوا هم اللصوص الذين يجلسون الآن ويفكرون في عملية مقبلة، خصوصا وأن الصحافيين هم الذين تم إلقاء القبض عليهم وليس اللصوص.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version