الفضيحة تكبر.. بنيعيش يدمر محمية طبيعية بطنجة بدون رخصة

لا تزال الفضيحة التي تفجرت في طنجة قبل أسابيع تثير الكثير من الاستغراب، حيث تجري عملية تدمير محمية طبيعية في منطقة الرهراه رغم عدم توفر رخصة بناء.

ويقوم مقاول عقاري، يدعى بنيعيش، بعمليات “تشرميل” حقيقية ضد طنجة وسكانها، حيث يسابق الزمن من أجل تدمير المحمية الطبيعية في منطقة الرهراه، رغم عدم توفره على رخصة بناء.

والغريب أن هذه الفضيحة تجري أمام كل مسؤولي ومنتخبي طنجة، والذين لم يحركوا ساكنا أمام هذه الفضيحة المجلجلة، والتي تعتبر سابقة في تاريخ تدمير الطبيعة والمجال الأخضر في المغرب.

ويسود استغراب كبير في طنجة من كون المدعو بنيعيش لا يزال مستمرا في تدمير المحمية الطبيعية على الرغم من عدم توفره على رخصة، وهو ما يطرح أسئلة كثيرة حول مسؤولي ومنتخبي طنجة الذين فضلوا ممارسة لعبة النعامة ودفنوا رؤوسهم في الرمال في انتظار اكتمال الجريمة.

كما يسود تواطؤ مخجل بين مرتكبي هذه الجريمة وبين جرائد ومواقع إخبارية بطنجة فضلت بدورها الصمت أمام هذه الجريمة، مما يطرح تساؤلات حارقة حول دور هذه الجرائد والمواقع الإلكترونية التي تصمت عن جرائم رهيبة ترتكب في حق طنجة وسكانها.

وفي ظل مؤامرة اصمت الرهيبة التي تعيشها طنجة حاليا، فإن السكان صاروا ينتظرون ردا حاسما وفوريا من والي جهة طنجة تطوان محمد اليعقوبي، الذي يملك الورقة الأخيرة والحاسمة من أجل وقف مشروع عقاري وحشي وهمجي هدفه تدمير ما تبقى لطنجة من حزام أخضر.