طنجة أنتر:
بعد الهزيمة المذلة لاتحاد طنجة في مصر أمام الزمالك، من الطبيعي أن يستمر المشعوذون في محاولة الضحك على جمهور اتحاد طنجة، عبر خلق أعذار وتنميق عبارات لا علاقة لها بكرة القدم ولا بالعقلية الاحترافية.
من بين ما تفتقت عنه عبقرية هؤلاء هو القول إن اتحاد طنجة افلت فوزا كبيرا في مصر، وكان بإمكانه أن يسجل أربعة أهداف على الأقل، وأنه لعب شوطا اول ممتازا..! !
هذا بالطبع ليس تحليلا، هذه شعوذة كروية، لأن اتحاد طنجة لعب نصف المباراة فقط، ثم سلم مفاتيحها بعد ذلك لفريق الزمالك، لذلك من الطبيعي أن يستمر المشعوذون في القول إن اتحاد طنجة لعب الشوط الأول بشكل ممتاز.
مباراة كرة القدم بها 90 دقيقة وليس 45، والذين يرددون هذا الكلام عن الشوط الأول يجب أن يتوقفوا عن إهانة الجمهور الطنجي، لأن كلاما مثل هذا يقال للشعوب البدائية التي لم تتعرف بعد على كرة القدم، وليس لجمهور طنجة الرائع والذكي.
لاعبو اتحاد طنجة انهاروا قبل الدقيقة السبعين، ومع ذلك يقول المدرب بلقاسم إنه كان بإمكان الاتحاد أن يسجل أربعة أهداف في الشوط الأول، ورغم ذلك فكلامه صحيح نسبيا، لأن أضعف فريق في الدوري المغربي كان بإمكانه أن يثقل شباط الزمالك بالأهداف، لكن اتحاد طنجة لم يفعلها.
الأهداف التي سجلتها الزمالك تؤكد أن فريق اتحاد طنجة فريق أشباح، به ثلاثة أو أربعة لاعبين رجال، والباقون أشباه رجال.. والذين أتوا بهم يجب ان يشرحوا للجمهور كيف حدث ذلك؟!.
محاولة الضحك على الجمهور الطنجي بدأت منذ المباراة الأولى في ملعب ابن بطوطة، حين خرج المدير التقني طاليب بتصريح غريب يقول فيه إن نتيجة التعادل صفر نتيجة إيجابية، وها نحن رأينا كيف كانت إيجابية جدا.. جدا..
لماذا.. يا طاليب.. لم تحصد الجزء الثاني من النتيجة الإيجابية التي حققتها بملعب طنجة؟؟ وكيف يمكن لتعادل سلبي في قلب الميدان وأمام الجمهور أن يكون إيجابيا؟؟ هل جئت بهذه النظرية من كرة اليد التي كنت مدربا لها قبل أن تدخل عالم كرة القدم؟؟
في تلك المباراة، ايضا، قال طاليب عبارة غريبة وهي أن “اتحاد طنجة كان حاضرا بقوة أمام الزمالك”.. هل هذه عبارة يقولها مدرب محترم؟؟ ما معناها وكيف نفسرها..؟ !
إذا كان طاليب يريد كسب احترام الجمهور الطنجي فعليه أن يتوقف عن مسايرة المشعوذين والسماسرة، الذين يبررون كل شيء من أجل الحصول على أهداف ومصالح يعرفها الجمهور جيدا.
عموما.. الجمهور يريد منكم الآن أن تنقذوا الفريق من النزول إلى القسم الثاني.. رجاء لا تقولوا له إن “القسم الثاني ليس عيبا”..!
