أنهى أتليتكو مدريد سيطرة قطبي الكلاسيكو على لقب الليغا لحقبة امتدت لعشر سنوات، راوح اللقب فيها بين ملعبي السانتياغو بيرنابيو وكامب نو، بعد تعادله في “المباراة النهائية” والختامية للموسم أمام برشلونة.

وانتزع فريق الروخي بلانكوس لقبه العاشر في تاريخه، بعد أكثر 18 سنة من المجافاة، في لقاء اعتبر نهائي الليغا، بعد خروج ريال مدريد من المنافسة على اللقب، وانحسارها بين البارصا وأتلتيكو.

وكان الفوز بأي نتيجة يبقي اللقب في كتالونيا للموسم الثاني على التوالي، في حين كان أتليتكو بحاجة للتعادل فقط لضمان بقاء فارق النقاط الثلاث، وتتويج موسم من الأداء الرجولي لأبناء التشولو، دييغو سميوني.

وعرف اللقاء تحولات دراماتيكية، رغم غياب الأداء الفُرجوي، وسيطرة حرب التكتيك بين تاتا مارتينو ودييغو سميوني، في ظل تراجع الأداء الفني واللياقي للفرقين، خاصة البارصا، الذي ظهر أنه يفتقد الحافز بالرغم من أهمية المباراة، في مقابل استماتة كبيرة من لاعبي أتليتيكو.

وبدأ اللقاء بانحسار اللعب في وسط الميدان دون تسجيل فرص خطيرة من الفريقين، مع إصابة نجمي أتلتيكو دييغو وكوستا وأردا توران، اللذان غادرا الملعب في الشوط الأول، قبل ن يباغت التشيلي ألكسيس سانشيز الحارس كورتوا بكرة مستحلية، ارتدت من صدر ليو ميسي، الذي كان الحاضر الغائب عن اللقاء.

في الشوط الثاني، دخل أتليتيكو مدريد ضاغطا على الدفاعات الكتالونية، وهو ما أثمر هدف التعادل برأسية المدافع الأورغوياني دييغو غودين، إثر ضربة ركنية.

بعد ذلك استمر اللقاء سجالا بين الفريقين، مع إصابة سيرجيو بوسكيتس من جانب برشلونة، وعجز كتالوني عن صناعة اللعب أمام الإحكام الدفاعي لأتليتكيو مدريد، وغياب الفرص الحقيقة للتسجيل، لينتهي اللقاء بتعادل إيجابي بهدف لمثله، ويطلق لاعبو أتليتكو العنان لفرحتهم باللقب الذي طال تلاعب بمشاعر جماهير الريال والبارصا، قبل أن يختار إسعاد جماهير الروخي بلانكوس.

جدير بالذكر أن أتليتكو لم يتوقف موسمه عند الفوز بلقب الليغا، حيث تنتظره السبت القادم مواجهة نارية أمام جاره ريال مدريد من أجل الظفر بلقب كأس عصبة الأبطال الأوروبية، في العاصمة البرتغالية لشبونة، وهي مواجهة لا تقبل القسمة على اثنين، حيث لابد من فائز فيها.

من جانبه، أنهى برشلونة هذا الموسم بأسوء طريقة ممكنة، بعد أن خرج خالي الوفاض، وهو الأمر الذي لم يحدث للفريق الكتالوني منذ سنة 2007، حيث عاش واحدة من أزهى فتراته التاريخة، بعد أن خضعت له كل فرق إسبانيا وأوروبا.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version