طنجة أنتر:

مستشفى محمد الخامس بطنجة، الذي غرق منذ زمن طويل في مستنقع الرداءة والوساخة والتعامل المتوحش مع المرضى، حظي مؤخرا بزيارة لوزير الصحة أنس الدكالي، الذي أمر بتزويده بمعدات حديثة، خصوصا في قسم المستعجلات، الذي تحول على قسم الفوضى والكوارث بامتياز..

لكن لا يبدو أن تدشين وزير الصحة، لقسم المستعجلات بالمستشفى، سيحد من معاناة ساكنة جهة الشمال، التي انتظرت كثيرا، وعانت غياب التجهيزات الطبية، ونقص الموارد البشري، والسبب هو أن هذا المستشفى صار جزءا من المشكلة، أي أن الحل لا يكمن في تزويده بالمعدات، بل الحل هو إنشاء مستشفى حقيقي في المدينة يفي بحاجات قرابة ثلاثة ملايين من السكان.

الوزير الدكالي كشف أن هذه المصلحة رصد لها مبلغ 26 مليون درهم، وتتوفر على 4 قاعات للفحص، و3 للعلاجات، وقاعة لإزالة الصدمات بـ 10 أسرة، وقاعة للمراقبة، بالإضافة إلى قاعة للعزل بالنسبة إلى الحالات، التي تستدعي العزل، معززة بتجهيزات حديثة من المستوى الثالث.

وأضاف الدكالي أن البناية مجهزة بموارد بشرية كافية، بالإضافة إلى 30 طبيبا من المستشفى الجامعي، سيشرفون على تتبع طلبة الطب في تدريباتهم.

لكن الدكالي لم يكشف ماذا سيفعل مع العقليات المريضة التي حولت هذا المستشفى على قطعة من الجحيم، حيث صار الشجار شبه يومي في مختلف أقسامه، وصارت الإدارة تستدعي الأمن للمواطنين عوض علاجهم، وصارت أجنحة الولادة مجرد أجنحة للإهانة وشتم الأمهات.. وأشياء كثيرة أخرى يبدو أن “العطار” الدكالي لن يفلح أبدا في إصلاحها.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version