هيرفي رونار استقال.. أخيرا..
رونار لا يبدو مدربا سيئا، وكان من الممكن الاستمرار معه إلى غاية مونديال قطر 2022، مثلما ينص عليه العقد، لكن المشكلة نفسية في الأساس، والناس لن يطيقوا رؤية رجال أمضى كل هذه السنوات مع المنتخب ولم يتم تحقيق سوى شيئين، الخيبات، وارتفاع معدل مرضى السكري.

رونار، مثله مثل جيل كامل من المدربين الفرنسيين، اختص في تدريب المنتخبات الإفريقية، صحيح أنه أمضى بعد الوقت في تدريب فرق فرنسية، لكنه عندما فشل في وطنه اكتشف أن النجاح في إفريقيا مضمون، تماما مثلما تفعل شركة “طوطال”.

رونار لن يعود إلى فرنسا، هذا شيء لا نقاش فيه، ولن يذهب حتى إلى أمريكا اللاتينية، ففي إفريقيا ما يكفي من جنون الكرة لكي يجد الرجل فريقا أو منتخبا في رمشة عين.

لكن آخر الأخبار تضع الرجل خارج إفريقيا، لكنه لن يبتعد كثيرا، فمحطته المقبلة قد تكون السعودية، وفي هذه البلاد سيلتقي بالتأكيد الكثير من لاعبي المنتخب المغربي، الذين عانوا بدورهم من نفس التقواس، فرحلوا من أندية أوربية شهيرة إلى الدوري السعودي أو القطري.

رونار قد يصلح كثيرا للمنتخب السعودي، هذا المنتخب الذي خرج من مونديال روسيا 2018 مثخنا بالجراح، أكبرها الهزيمة المذلة في مباراة الافتتاح أمام روسيا، بخمسة أهداف لصفر، ومن الأكيد أن رونار يمكنه أن يزرع الكثير من الحماس في منتخب لا تنقصه المواهب، ولا ينقصه المال، ولكن تنقصه المحفزات النفسية واستعادة الثقة.

لكن المشكلة في هذه القضية هي سخرية القدر، قدر سخر من المنتخب ولاعبيه وجمهوره.. وحتى من مدربه. فعندما جاء رونار إلى المنتخب وجد كل لاعبيه، تقريبا، يلعبون في دوريات أوربية شهيرة، وفي فرق كبيرة، ولم يكن من الصعب أن يؤلف منتخب من لاعبين بمعايير عالمية، وقد شاهدنا ذلك في مونديال روسيا، حين كان المنتخبان البرتغالي والإسباني على وشك السقوط أمام المغرب.. لولا “الفار”.. والتقواس.

وقتها كان رونار يحتقر الدوريات الخليجية، وقال إنه لن يستدعي لاعبا من الخليج للمنتخب، واستغرب الكثيرون كلامه، فوصف رونار دوريات الخليج بأنها تحت المستوى، وها هي الدائرة تدور، فرحل لاعبو المنتخب كلهم تقريبا نحو الخليج.. وقريبا سيرحل رونار إلى نفس المكان.
وقديما قالوا.. باش قتلتي باش تموت آملاك الموت..
عن “الدار”

شاركها.

تعليق واحد

  1. لا تلعبوا علينا بالكلام المعسول ما ذا قدم أو اضاف للمنتخب المغربي الوهم وحتى الذي يدافع عنه مرتزق حتى النخاع والشعب المغربي يريد النتائج الملموسة وليس الكلام الفارغ هذا المدرب لو كان في دولة غير المغرب لبقي هذا المدرب في القاهرة ويركب الطيارة لوطنه الفرنسيون يسرقون اموال الشعب المغربي .وكما قال وزير إيطاليا عن إستقبال المهاجرين فقال كلاما دقيقا جدا ولم ترد عليه دولة فرنسا الإستعمارية .الذين سرقوا إفريقيا هي فرنسا وعليها ان تستقبلهم وتصرف عليه .

Exit mobile version