انتهت في مصر، مساء اليوم الأربعاء، الأيام الثلاثة من الانتخابات التي أقامها الجيش المصري، بمناسبة انتخاب الجنرال عبد الفتاح السيسي رئيسا مدنيا- عسكريا للبلاد، بعد الانقلاب الناجح الذي قام به هذا الأخير ضد الرئيس المطاح به محمد مرسي.
ووفق إجماع المراقبين، فإن الانتخابات في مصر جرت في أجواء باهتة للغاية، وعرفت المشاركة الأضعف في تاريخ الانتخابات بالبلاد، في الوقت الذي لا يتوقع أن يكون الفائز سوى زعيم الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي.
وأفادت وكالات أنباء أجنبية أن هناك “سعارا حقيقيا” في أوساط الانقلابيين، وكذلك في أوساط القنوات الفضائية الخاصة التابعة للانقلاب، بسبب النسبة الضعيفة جدا من المشاركة.
واشتعلت هذه القنوات “العسكرية” بمختلف أنواع الحمق والتخلف العقلي لمذيعين لم يتورعوا في المطالبة بمعاقبة كل من تخلف عن التصويت، كما وصف أحد المذيعين الغائبين عن حفل تتويج السيسي رئيسا بأنهم “خونة وإرهابيون”.
وعلى الرغم من أن أتباع الجيش ظلوا يحشدون الأنصار على مدى الأشهر الماضية للمشاركة في تتويج السيسي رئيسا لمصر، إلا أن نسبة المشاركة كانت “كارثة حقيقية”، وفق ما أجمعت عليه وكالات أنباء عالمية.
ووصل غضب الذين يديرون قنوات الانقلاب درجة لا تصدق، حيث وجه مذيعو الانقلاب العسكري شتائم قوية وكلمات نابية للذين قاطعوا انتخاب السيسي.