طنجة أنتر:
بعد أن أوصل مكتب اتحاد طنجة لكرة القدم الأوضاع إلى حالة ميؤوس منها، تم رسم القطيعة النهائية بين الرئيس “المستقيل” عبد الحميد أبرشان، وبين جماهير الاتحاد، وهو ما سيؤجج الصراع بين الجانبين في مقبل الأيام.
وكانت آخر فصول هذه المواجهة هو توصل “كابو” مجموعة هيركوليس، القوة الضاربة لجمهور اتحاد طنجة، باستدعاء من طرف الشرطة بعد شكاية تقدم بها أبرشان ضده بالسب والشتم.
وتسبب هذه الاستدعاء في صدمة كبيرة بين جماهير اتحاد طنجة، التي ورفعت مطلبا واحدا وهو رحيل أبرشان ومن معه في اقرب الآجال، بعد الفضائح المتوالية للفريق.
ويحس جمهور اتحاد طنجة بأن فريقه صار أضحوكة بين الفرق المغربية، عوض أن يكون مفخرة للمدينة، بسبب الحماقات المثيرة التي ارتكبها أبرشان، الذي صار يتعاقد كل سنة مع أكثر من 20 لاعبا جديدا، محطما بذلك كل الأرقام القياسية العالمية، مع شبهات كثيرة اخرى تحوم حول الفريق، مثل تزوير التذاكر وتزوير عقود اللاعبين، وهو ما أكدته خبرة قضائية.
ووفق مصادر خاصة فإن أبرشان يحاول من وراء وضع شكاية ب”كابو” هيركوليس تطبيق نظرية “التصالح عبر التخويف”، محاولا ترهيب هذه المجموعة التشجيعية البارزة، لمنعها من الضغط عليه لتفعيل استقالته والرحيل عن الفريق في أقرب وقت.
وكان مكتب اتحاد طنجة، “المستقيل”، عقد الجمعة جمعا استثنائيا حضره قرابة أربعين منخرطا، والذين تصفهم جماهير اتحاد طنجة بأنهم جماعة من المنتفعين، وأن أغلبهم لا يؤدون مصاريف انخراطهم، بل يؤديها المكتب نيابة عنهم.
ولا تفهم الجماهير العريضة لفريق اتحاد طنجة سر “جنون الرئاسة” الذي أصيب به أبرشان، والذي يصر على البقاء مع رفيق عمره حسن بلخيضر، رغم النصائح الكثيرة التي أسديت له بضرورة الابتعاد عن هذا الشخص الذي تعتبره جماهير اتحاد طنجة “رأس البلاء”.