أصدرت المحكمة الوطنية بإسبانيا، أمس الاثنين، قرار يقضي بسجن عناصر الخلية المكونة من 6 إسبان من أصول مغربية في مدينة مليلية المحتلة تعمل على تجنيد “جهاديين” للقتال في سوريا ومالي وليبيا، الذين تم إلقاء القبض عليهم الجمعة الماضي من طرف أجهزة الأمن الإسبانية.
وكشفت وسائل إعلام إسبانية، عن خطورة عناصر هذه الخلية، التي كانت تعد لارتكاب عمليات عنف داخل التراب المغربي وضد مصالح إسبانية، خاصة انها تتوفر على خبرة كبيرة في العمليات القتالية والتفجير والاختطاف، وكانت بصدد الحصول على أسلحة ومتفجرات بهدف استعمالها في ضرب مصالح مغربية وأخرى إسبانية.
كما كشفت وزارة الداخلية الإسبانية، عن أسماء الموقوفين الستة، ويتعلق الأمر بكل من رشيد عبد الله أحمد، ومصطفى زيزاكي محند، ومصطفى علال محمد، ومحمد بنعلي، وكمال محمد غدريس، وبنعيسى لغموشي البغداي، العائد من جبهات القتال.
وذكر بيان للوزارة، أن من بين المعتقلين “جهادي” يحمل الجنسية الإسبانية عاد إلى إسبانيا من مالي ليواصل تلقين متطوعين لصالح منظمة إرهابية، مشيرا إلى أن الشبكة “تمكنت من إرسال 26 جهاديا، 24 منهم مغاربة إضافة إلى إسبانيين للانضمام إلى الحركة من أجل الوحدة والجهاد في غرب إفريقيا”.
وأضاف المصدر ذاته أنه تم “القيام بثماني عمليات مداهمة وتفتيش لمنازل المشتبه بهم بمدينة مليلية”، مشيرا إلى أن هذه هي “المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن دمج جهاديين إسبانيين اثنين في جماعات إرهابية جهادية بمنطقة الساحل”.
وقد عرفت الخلايا المتخصصة في تجنيد المقاتلين وإرسالهم على الجبهات المشتعلة، تطورا خطيرا، يتمثل في عودة هؤلاء المقاتلين من سوريا ومالي واستثمار خبراتهم وتجاربهم “الجهادية” في تنفيذ عمليات ضد أهداف داخل بلدانهم.