تهافتت وسائل الإعلام الإسبانية والأوروبية على بث مقطع فيديو يظهر قوات الأمن المغربية تواجه بعنف مفرط المهاجرين الأفارقة أمام السياج الحدودي لمليلية المحتلة.
وصبت معظم التعليقات على الفيديو، الذي سرب من كاميرات المراقبة التابعة لسلطات سبتة، في اتجاه إدانة تعامل القوات المساعدة المغربية، “المخازنية”، مع المهاجرين الأفارقة، واصفة تلك الممارسات بالوحشية، في المقابل أظهر المقطع ذاته عناصر الحرس المدني الإسباني تتعامل بعنف أقل من نظيرتها المغربية.
ويظهر الفيديو عناصر القوات المساعدة وهي تسحل مهاجرا إفريقيا حاول اقتحام السياج الحدودي، وتنهال بالركل والضرب بالعصي، في حين تظهر لقطات أخرى قوات الحرس المدني الإسباني وهي تحاول إنزال الأفارقة من فوق السياج الحدودي باستخدام الغاز.
ويلف تسريب مقطع الفيديو غموض كبير، ففي الوقت الذي اعتبره البعض ضربا تحت الحزام من السلطات الإسبانية للمغرب، يرى متتبعون أن تسريبه لا يخدم مصالح إسبانيا أيضا، حيث تسعى هذا الأخيرة إلى إدخال تعديلات على قانون الهجرة، يسمح بإعادة المتسللين إلى سبتة ومليلية للمغرب.
إلا أن العائق الأكبر أمام تلك التعديلات يتمثل في غياب ضمانات من الجانب المغربي لاحترام حقوق الإنسان في التعامل مع المهاجرين، حيث تحذر منظمات غير حكومية إسبانية ودولية، تشتغل في مجال حقوق الإنسان والهجرة، من التعامل العنيف للسلطات المغربية مع المهاجرين الأفارقة.