طنجة أنتر:

لم تفارق الأضواء نيمار خلال فترة وجوده في برشلونة، وما يزال العملاق الكتالوني يعاني من غصة بشأن ملابسات رحيله؛ لذلك ستتركز كل الأنظار على النجم البرازيلي عندما يلتقي باريس سان جيرمان مع برشلونة في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم في فبراير المقبل.

وسجل اللاعب البرازيلي 105 أهداف في 4 مواسم مع برشلونة، وشكل ثلاثيا هجوميا خطيرا مع لويس سواريز وليونيل ميسي، وفاز بلقبين للدوري الإسباني إضافة لدوري الأبطال.

وكان نيمار نفسه بطل “الريمونتادا” في 2017، حينما كان البرسا خاسرا ذهابا في باريس برباعية نظيفة، وعاد الفريق الكتالوني ليفوز إيابا في الكامب نو 6-1.

وحين كان برشلونة ونيمار في أوج التألق في 2017 صدم اللاعب البرازيلي العالم بالانتقال إلى باريس سان جيرمان في صفقة قياسية عالمية بلغت قيمتها 222 مليون يورو، ولم يعد نيمار وبرشلونة من وقتها لسابق عهدهما.

وربما يكون نيمار قد سجل 79 هدفا وفاز بثلاثة ألقاب للدوري الفرنسي على التوالي، إضافة إلى بلوغ نهائي دوري الأبطال العام الماضي؛ لكنه لا يبدو سعيدا تماما في العاصمة الفرنسية.

ونشبت خلافات بينه وبين زميله إدينسون كافاني في أول مواسمه بشأن تسديد ركلات الجزاء، وفي 2019 حدثت مشادة بين نيمار وأحد المشجعين بعد الهزيمة في نهائي الكأس أمام ستاد رين.

كما عرقلت إصابات خطيرة مسيرته في 2018 و2019 بينما خرج باكيا من الملعب على محفة منهزما 1-0 أول أمس، الأحد، أمام أولمبيك ليون في الدوري؛ بسبب إصابة في الكاحل. وأظهرت الفحوصات الطبية، أمس الاثنين، أن إصابته ليست خطيرة كما كان يعتقد في البداية، حيث أصيب بالتواء، وليس بكسر، وسيخضع لمزيد من الفحوص في اليومين المقبلين.
وسعى نيمار للعودة إلى برشلونة في 2019، ورفض المشاركة في تدريبات سان جيرمان للضغط على مجلس الإدارة للسماح له بالرحيل؛ لكن المحاولة انهارت لرفض العملاق الكتالوني الشروط المالية، التي وضعها الفريق الباريسي.

وزادت هذه الأزمة التوتر بين ميسي ورئيس برشلونة جوسيب ماريا بارتوميو، حيث شكك النجم الأرجنتيني في رغبة النادي في إتمام التعاقد مع نيمار.

واستقال بارتوميو في أكتوبر مع تنامي غضب الجماهير؛ لكن يبدو أن نيمار لن يلعب لبرشلونة مجددا.

أزمة مالية

ويواجه برشلونة أزمة مالية خانقة، وقال مسؤوله مؤخرا إن النادي اضطر تأجيل مستحقات للاعبين.

وبدد برشلونة الأموال الطائلة التي حصل عليها من صفقة بيع نيمار على انتقالات فاشلة مثل فيليب كوتينيو مقابل 160 مليون يورو، وعثمان ديمبلي مقابل 105 ملايين، وأنطوان غريزمان مقابل 120 مليونا.

وتسببت الأزمة المالية في الاستغناء مجانا عن سواريز، الذي انتقل إلى أتليتيكو مدريد في سبتمبر لتوفير راتبه، بينما يبدو أن ميسي سيغادر النادي، الذي لعب له طيلة مشواره، في صفقة انتقال مجاني الصيف المقبل.

ويعاني الفريق أيضا في الملعب حيث ما زال يترنج من هزيمة قاسية 8-2 أمام بايرن ميونخ في دوري الأبطال الموسم الماضي.

كما شهد الموسم الجاري أسوأ بداية لبرشلونة في الدوري في 33 عاما، ويتأخر عن ريال سوسيداد المتصدر بـ9 نقاط. وأخفق في تصدر مجموعته بدوري الأبطال لأول مرة في 14 عاما؛ مما قاده لمواجهة سان جيرمان.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version