طنجة أنتر:

على الرغم من أن البلاد لا تزال منخرطة بالكامل في حملة مواجهة عواقب فيروس كورونا، صحيا واقتصاديا، إلا أن التحالفات الانتخابية بطنجة رسمت لنفسها خارطة طريق بشكل مبكر، من أجل احتلال الصفوف الأولى في انتخابات الصيف المقبل.

وفي الوقت الذي بدا أن حزب العدالة والتنمية لن يكرر مجده الانتخابي بالمدينة مرة أخرى، بفعل الانتكاسات المتوالية في التسيير خلال السنوات الماضية، إلا أن ذلك لم يمنع حزب العثماني من رسم خطة بديلة تقضي بالتحالف مع أحزاب وشخصيات أخرى، من أجل الحصول على أغلبية تخول للحزب رسم ملامح عمدة طنجة المقبل، حتى وإن كان من خارج الحزب.

ويبدو أن الإسم الأبرز الذي يحظى حتى الآن برضى العدالة والتنمية هو عبد الحميد أبرشان عن حزب الاتحاد الدستوري، رئيس عمالة طنجة أصيلة ورئيس فريق اتحاد طنجة لكرة القدم، الذي تربطه علاقات وثيقة بالبيجيدي، لأسباب شخصية وموضوعية.

ومنذ عدة أسابيع، تلتهب كواليس التحالفات الانتخابية بتفاصيل غريبة، تصب أغلبها في صالح حزب العثماني، بالنظر إلى التشتت الذي تعرفه باقي الأحزاب، خصوصا حزب التجمع الوطني للأحرار وحزب الأصالة والمعاصرة.

وكان حزب الاتحاد الدستوري استقطب مؤخرا رقما انتخابيا قويا من حزب التجمع الوطني للأحرار، وهو يونس الشرقاوي، الرئيس الأسبق لمقاطعة طنجة المدينة، فيما يرتقب حدوث مفاجآت أخرى في الأسابيع أو الأشهر القليلة المقبلة.

وتخوض أحزاب الاتحاد الدستوري والعدالة والتنمية وجناح بوهريز في التجمع الوطني للأحرار سباقا ضد الساعة من أجل رسم ملامح الانتخابات المقبلة، ستقود أبرشان إلى مقعد العمودية، مع مصالح أخرى ستقاسمها المتحالفون في الانتخابات الجماعية والتشريعية.

والمثير أن كل التحالفات المقبلة تصنعها وجوه كان يعتقد أنها اندثرت من الخارطة السياسية والانتخابية بطنجة، بما فيها وجوه كانت ممنوعة أصلا من خوض الانتخابات قبل حوالي عشرين عاما، وهو ما يشي بأن طنجة ستعود عقدين إلى الوراء في أولى انتخابات العقد الثالث من القرن الحادي والعشرين.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version