طنجة أنتر:
المساء اليوم: عندما دخل اللاعب عبد الصمد الزلزولي إلى الملعب في الدقيقة الثمانين من مباراة برشلونة وألافيس مساء أمس السبت، فإن المذيع قدم معلومة تاريخية جديرة بالتذكير: إنه أول لاعب مغربي يشارك مع الفريق الأول لبرشلونة.
صحيح أن لاعبا قبله كان لاعبا أساسيا في البارصا، وهو منير الحدادي، إلا أن الحدادي ولد في إسبانيا ويحمل الجنسية الإسبانية، بينما الزلزولي ولد في مدينة بني ملال ولا يحمل غير الجنسية المغربية.
مباراة أمس حقق فيها الزلزولي حلمه بارتداء قميص الفريق الأول لبرشلونة، بمشاركته كبديل في مباراة ألافيس، وقدم عرضا جيدا، وربما لم يسعفه الوقت القصير المتبقي من المباراة لكي يثبت جدارته أكثر.
ودفع سيرجي بارخوان، الذي كان يخوض أول مباراة له أيضا على رأس الإدارة الفنية لـ”البارصا” بعد تعيينه بشكل مؤقت في هذا المنصب خلفا للمدرب المقال الهولندي رونالد كومان، دفع بالزلزولي في الدقائق الأخيرة من المباراة التي انتهت بالتعادل 1-1.
وبارخوان، الذي كان يعمل مدربا لرديف برشلونة قبل تعيينه مديرا فنيا للفريق الأول، يعرف الزلزولي جيدا، فقد كان يشرف عليه في الفريق الرديف، قبل أن يستدعيه للمشاركة في تدريبات الفريق الأول بدءا من يوم الجمعة الماضي.
ويبلغ الزلزولي من العمر 19 عاما، ولد وترعرع في مدينة بني ملال المغربية، قبل أن يهاجر رفقة أسرته إلى إسبانيا، ليكمل تعليمه ويصقل موهبته هناك.
والزلزولي لاعب دولي في صفوف المنتخب المغربي لأقل من 20 عاما، وانضم لبرشلونة في غشت الماضي قادما من هيركوليس الإسباني، مقابل مليوني يورو، ووقع عقدا مع الفريق الكتالوني يمتد لثلاثة أعوام، مع خيار التمديد لموسمين إضافيين.
ويتضمن عقد الزلزولي مع برشلونة شرطا جزائيا ضخما، قيمته 200 مليون يورو، وهو ما يعني أن مسؤولي البارصا يتوقعون لهذا اللاعب مستقبلا واعدا.