طنجة أنتر:
كشفت مصادر خاصة لـ”طنجة أنتر” عن وجود وثائق مختومة على بياض بمقاطعة طنجة المدينة، وبها، أيضا، توقيع رئيس المقاطعة، فيما اعتبر فضيحة غير مسبوقة في العمل الجماعي بالمغرب.
وأبانت هذه الوثيقة، وتهم عملية اختيار اللجان في المقاطعة، عن وجود توقيع لرئيس المقاطعة، محمد الشرقاوي، ويوجد بها أيضا ختم رسمي للمقاطعة، بينما لا توجد بها أية معطيات، فيما يشبه شيكا على بياض.
وأثارت هذه الوثيقة الكثير من الاستغراب، فيما اعتبرتها مصادر خاصة بأنها “فضيحة إدارية حقيقية”، ودعت إلى تدخل السلطات الولائية ووزارة الداخلية من أجل فتح تحقيق حولها.
وأثارت هذه الوثيقة مخاوف حقيقية من وجود أختام مقاطعة طنجة المدينة في أكثر من يد، وهو ما تشي به هذه الوثيقة، التي تتوفر “طنجة أنتر” على نسخة منها.
وحسب مصادر “طنجة أنتر” فإن هناك تخوفات كبيرة من تحول مقاطعة طنجة المدينة إلى “سوق عام” في مجال التوقيعات ومنح الرخص والتوقيع على بياض، خصوصا وأن رئيس المقاطعة، محمد الشرقاوي، يشعر بضعف كبير أمام الجهات التي أوصلته إلى منصبه، ولا يفصل بينه وبين الإطاحة به سوى صوت واحد سبق “سرقته” من حزب آخر، مما يجعله رهينة في يد عدد من الجهات التي تحاول استغلال الوضع الحالي بأبشع الطرق.
وتضيف هذه المصادر أن منح الأختام والتوقيعات على بياض تكشف أن هذه المقاطعة قد دخلت منعطفا خطيرا جدا، وأنه من المحتمل أن تتحول رخص البناء وغيرها إلى بضاعة معروضة للعموم بهذه المقاطعة، عبر نفس الطريقة التي تم بها توقيع الوثيقة الخاصة باللجان.
وتعتبر مقاطعة طنجة المدينة الأكثر دينامية في مختلف المجالات، خصوصا في مجالات الصناعة والسياحة والعقار، وهو ما يجعل مسألة التوقيعات على الرخص تتخذ حساسية كبيرة، خصوصا في ظل الوضع الحالي بعد اقتراع 8 شتنبر، حيث فاز الرئيس الحالي للمقاطعة بفارق صوت واحد، وبإمكانه أن “يسقط” من الرئاسة في أي وقت، كما أنه محاط بأشخاص ونواب مثيرين للجدل، وبعضهم أثاروا ضجة كبيرة عبر أشرطة ظهروا فيها يسبون الدين ويتلفظون بكلمات نابية.