من منا يعرف سيلفيو غازانيغا؟ بالطبع لا أحد!! ولكن من منا لا يعرف كأس العالم؟ بالطبع أيضا لا أحد!!

سنة 1970 قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” صنع كأس بديلة لبطولة المونديال، بدل كأس النصر، أو كأس جول ريميه، والتي فازت بها البرازيل للأبد، فتح بذلك الباب أمام فناني النحت لتقديم مقترحات تصاميم، وتسلمت “الفيفا” 53 عرضاً من مجموعة من النحاتين من سبع دول، ووقع الاختيار على تصميم نحات إيطالي، من مدينة ميلانو، يعمل في شركة لبيرتوني لصناعة المداليات، واسمه سيلفيو غازانيغا.

ومن مفارقات هذا العالم، أن مصمم الكأس التي تهفو إليها قلوب أمم العالم، وتشرئب إليها الأعناق، وتتجه إليها أنظار أمم الأرض قاطبة، المنافسة منها وغير المنافسة، يكره كرة القدم.

هكذا يعترف غازاينغا، بعد أن بلغ من العمر 93 عاما، فلم يكن قادرا على البوح بمشاعره تجاه كرة القدم، عندما كان يعمل في تصميم الكأس الذهبية.

وكأس العالم عبارة عن كأس مجوف ولكنه متين، يبغ ارتفاعه 36.5 سم، ويتكون من 5 كيلوجرامات من الذهب، مع قاعدة قطرها 13 سنتيمتر، مكتوب عليها كأس العالم لكرة القدم، وبها طبقتان من المرمر، ويظهر تصميمه شخصين رياضيين يمسكان بالكرة الأرضية،.

ويصف غازانيغا تصميم الكأس بأنه “خطوط الربيع الخارجة من قاعدة وترتفع علي شكل لولبي، وتمتد يدها إلى الخارج لكي تلمس العالم”.

وبلغت تكلفة إنشاء هذه الكأس حينها 50 ألف دولار أمريكي، وأصبحت قيمته الحالية تقارب 10 ملايين دولار أمريكي.

وكان أول من حمل كأس العالم الجديدة هو القيصر الألماني فرانز بيكنباور، بعد فوز ألمانيا الغربية سنة 1974 باللقب الغالي، ويكون اسم ألمانيا أول ما ينحت على كأس الذهب.

ويتم نحت اسم الفريق الفائز بالمونديال فوق طبقتي المرمر، وكان اسم إسبانيا هو عاشر اسم ينحت في الكأس، بعد نيلها لقب 2010، وينتظر أن تمتلئ المساحة المخصصة لنحت الفريق الفائز بحلول دورة 2038.

يذكر أن غازينغا صمم أيضا كأس الدوري الأوروبي (الاتحاد الأوروبي سابقا)، وكأس العالم للبيسبول و كأس العالم للكرة الطائرة.

وتنص لوائح الفيفا أن الكأس الحالية لا يمكن امتلاكها مدى الحياة، ويحتفظ الفائز بالبطولة بالكأس الأصلية لمدة 4 سنوات ثم يحصل بعدها على نسخة طبق الأصل، مطليه بالذهب ويحتفظ بها مدى الحياة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version