طنجة أنتر:

يعيش جزء من حي الحافة بطنجة على حافة كارثة إنسانية في حال استمر تجاهل شكايات السكان من خطر محدق يتهدد الحي، والمتمثل في إمكان حدوث انجراف للتربة قد يقود إلى مأساة، وهو الخطر الذي لم تمنعه الكثير من الشكايات التي وجهها السكان إلى الجهات المعنية.

ويوجد مئات السكان بالحافة تحد تهديد جدي لانجراف تتزايد مخاطره مع فصل الشتاء، حيث توجد قطعة أرضية فارغة ومهملة أعلى الحي، والتي تزحف تربتها باستمرار نحو الدور السكنية، ويمكن أن يتسبب ذلك في كارثة إنسانية في أي وقت.

ولا يفصل بين السكان والكارثة المحتملة إلا سور متهالك ينهار كل يوم أكثر، حيث قام السكان، بمبادرة وتمويل ذاتيين، بإقامة دعائم خشبية تحاول منع السور من الانهيار النهائي، في انتظار تدخل الجهات المعنية، غير أن الدعائم الخشبية صارت تهترئ بدورها وتنهار، بينما لم تتحرك أية جهة من أجل الاستجابة لشكاوى السكان.

ومنذ عدة أشهر، وجه سكان المنطقة رسائل إلى السلطات والمنتخبين بطنجة، يشتكون فيها من إمكانية انهيار السور في أي وقت مما يهدد بحدوث انجراف خطير للتربة، مما ستكون له عواقب وخيمة لا أحد يتكهن بطبيعتها.

ولا تقتصر معاناة السكان على المخاطر المحدقة بهم في أي وقت، بل تصل إلى حد معاناة يومية في المنطقة، خصوصا في مناسبات اجتماعية مثل الجنائز، حيث يصعب مرور جنازة من المنطقة، وهو ما حدث أكثر من مرة، خصوصا في ظل ارتفاع الوفيات مع جائحة “كورونا”.

ووجه السكان شكاية إلى والي طنجة في يونيو 2021، يحذرون فيها من إمكانية الانهيار، وهي الشكاية التي تم تحويلها إلى قايد الدائرة الأولى، الذي تدخل منطقة الحافة تحت وصايته، ومنذ تلك الفترة بقي الحال كما هو، بل يزداد خطورة، وفق ما يقوله السكان.

ويضيف المشتكون إن والي طنجة تجاوب بشرعة مع الشكاية وحوّلها لقايد المنطقة، الذي لم يبد أي رد فعل حتى الآن، بعد أن تعلل، في تقرير جوابي، بأن المنطقة المهددة بالانجراف هي في ملكية خواص، في الوقت الذي تتزايد فيه المخاطر على مئات السكان.

ويقول السكان إن تبرير “القايد” بعدم التدخل بحجة “الملكية الخاصة” لا يعفي المسؤولين من مسؤولية إزهاق أرواح كثيرة، لا قدر الله، في حال حدوث انجراف، كما أن المنطقة المهددة بالانجراف مهملة منذ مئات السنين، ولا شيء يثبت أنها ملكية خاصة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version