طنجة أنتر:

كشفت مصادر إعلامية إسبانية أن الغاز المصدر الى المغرب عبر أنبوب الغاز “المغرب العربي-أوروبا”، مصدره الولايات المتحدة ونيجيريا أو النروج أو قطر.

وكانت الجزائر قد هددت اسبانيا بإعادة النظر في اتفاقية تصدير الغاز الى الجزائر إذا تبين أنها تقوم بتحويل جزء من الغاز الى المغرب، وبادرت الحكومة الإسبانية الى النفي الشديد والتشديد على احترامها للاتفاقيات الموقعة.

وتراجعت الجزائر عن تهديداتها لإسبانيا الجزائر بعدما بدأت الأخبار تشير الى أن الغاز الذي تقوم اسبانيا بتصديره الى المغرب لا يأتي من صادرات الجزائر من هذه المادة بل من وجهات أخرى وهي الولايات المتحدة ونيجيريا.

ويتحفظ المغرب على عدم نشر مصدر صفقات الغاز حتى لا يظهر في وضع ضعف أمام الضغط الجزائري، خصوصا وأن مسألة استيراد الغاز قضية سيادية مغربية ولا دخل للجزائر بها.

وكانت اسبانيا أبلغت الجهات الأوروبية بأنها لا يمكن لها أن تخرق الاتفاقيات الموقعة مع الجزائر حتى لا تعرض نفسها لعقوبات تجارية.

وتستورد اسبانيا نسبة هامة من احتياجاتها من الجزائر والولايات المتحدة ثم بكميات أقل من روسيا ونيجيريا وقطر والنروج وترينيداد توباغو ومن فرنسا.

وتوصل المغرب بالغاز من الولايات المتحدة أو نيجيريا وقطر، ويجري إفراغ الحمولة في ميناء ويلفا الاسباني المطل على الواجهة الأطلسية، ثم تتم عملية الضخ نحو مركز أنبوب الغاز في قلب الأندلس بالقرب من قرطبة وتحويله نحو المغرب عبر أنبوب “المغرب العربي-أوروبا”.

وأجرت اسبانيا إصلاحات في الأنبوب لكي يضخ في الاتجاه المعاكس من الشمال نحو الجنوب بعدما كان مبرمجا على الضخ من الجنوب عبر مضيق جبل طارق نحو الشمال، الأراضي الإسبانية.

ولا يتوفر المغرب على ميناء قادر على تحويل الغاز المسال الى طبيعته “الغازية، لهذا لجأ إلى إسبانيا، والتي كان موضوع الغاز جزءا أساسيا في موضوع تطبيع العلاقات الدبلوماسية بينهما بعد عام كامل من التوتر.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version