طنجة أنتر:

إذا حاول أي شخص فهم الغموض الذي يحيط بملعب سانتياغو برنابيو والرعب الذي تشعر به الفرق المنافسة في الليالي الأوروبية الكبيرة سينتهي به الأمر إلى طريق مسدود. وهذا ما حدث أمس لمانشستر سيتي الذين انهار لاعبوه في دقيقتين وفقدوا تركيزهم أمام البرازيلي الشاب رودريغو الذي شارك في الدقيقة الـ75.

وبينما كان “السيتيزنز” يتأهب للاحفتال بالتأهل للنهائي، اتخذ رودريغو قرارا بحمل الفريق على ظهره وتنفيذ “ريمونتادا” وتسجيله هدفين في الدقيقتين 90 و91. وزعم شريط فيديو نشره تلفزيون ريال مدريد قبل المباراة أن الملعب “في ليالي معينة تنبض جدرانه بالحياة”.

وجاءت معجزة رودريغو الأولى في الدقيقة 90، بعد تمريرة عرضية من إدواردو كامافينغا إلى القائم البعيد ليردّها كريم بنزيمة بطريقة شبه مستحيلة، وكان من الصعب التفكير في أنه سيكون قادرا على تمرير الكرة بإتقان، واستطاع رودريغو أن ينسلّ بين غابة من لاعبي مان سيتي ويسبق الحارس إيدرسون ويسجّل الهدف الأول.

ولم يكن على البرنابيو الانتظار طويلًا لمشاهدة المعجزة الثانية للبرازيلي. وشهدت الدقيقة الـ91 عرضية من داني كارفاخال، لمسها ماركو أسينسيو قليلًا، وانتهت بتسديدة رأسية من رودريغو في الزاوية العليا للمرمى. من جهته قال كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد إنه لم يفكر في خسارة فريقه حتى عندما كان على وشك الخروج في الدقائق الأخيرة من المباراة.

وقال أنشيلوتي وهو أول مدرب يصل إلى نهائي دوري الأبطال 5 مرات “المباراة كانت على وشك الانتهاء ونجحنا في استخراج كل طاقتنا، قدمنا أداء جيدا أمام فريق قوي جدا.. عندما أدركنا التعادل (في النتيجة الإجمالية) كنا أقوى من الناحية الذهنية في الوقت الإضافي”.

وأضاف المدرب الإيطالي “لم أفكر في الهزيمة، كانت فترة صعبة عندما سيطر سيتي على المباراة لكننا نجحنا في مدّ المواجهة إلى الوقت الإضافي من آخر فرصة”. وختم “سعيد جدا ببلوغ النهائي في باريس أمام منافس آخر قوي لكننا اعتدنا الأمر، أعتقد أنها ستكون مباراة رائعة”. ويلعب ريال مدريد أمام ليفربول في 28 ماي في باريس في إعادة لنهائي البطولة 2018 عندما انتصر الفريق الإسباني 3-1 في كييف.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version