طنجة أنتر:

 في حال وصلت شكاية إلى وزير العدل، حول مسؤول قضائي بالمحكمة الاستئنافية بتطوان، يرفض استقبال مواطن لمجرد أنه ملتحي، فمن الأكيد أن الوزير لن يصدق ذلك، لأن كل أخلاقيات مهنة القضاء تقتضي العكس تماما.

لكن ما حدث في استئنافية تطوان مؤخرا من رفض مسؤول قضائي استقبال مواطن لمرتين، يشي بأن شيئا ما ليس على ما يرام، وأن العدالة التي يلجأ إليها المواطن كآخر حل، يجب أن تحافظ على هذه الصفة التي تؤكد عليها مدونة الأخلاق القضائية.

الحكاية وقعت لمواطن ذهب لمحكمة الاستئناف خمس مرات، ورفض المسؤول استقباله لمرتين، بحجة انشغاله بـ”المداولة”، وربما يتعلق الأمر بمظهر المواطن أو بلحيته التي يساء فهمها أحيانا، مع أنه لا نص في الدستور ولا في أي قانون محلي أو عالمي يقتضي الحكم على مواطن انطلاقا من مظهره.

القضاء يحفظ للمسؤولين القضائيين هيبتهم بما في ذلك عدم ارتيادهم المقاهي أو الجلوس مع أشخاص معينين في أماكن عمومية مما يمكن أن يلوث سير العدالة، غير أن حق المواطن في إبلاغ شكواه في المحكمة يبقى حقا مقدسا، بغض النظر عن هيأة المواطن أو لحيته أو انتمائه أو مرتبته الاجتماعية.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version