وجه الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” تحذيرا قويا لحكام مونديال البرازيل، بعد إعلانه استبعاد الحكم الياباني يويشي نيشيمورا، الذي قاد مباراة افتتاح كأس العالم، التي أقيمت أول أمس، بين البرازيل وكرواتيا، نهائيا عن المونديال.
وأثار قرار نيشيمورا غضبا في الأوساط الكروية العالمية، باحتسابه ضربة جزاء لصالح منتخب البلد المضيف بعد السقوط الهوليودي للمهاجم فريد، إثر احتكاك عادي مع المدافع الكرواتي، مانحا التفوق لأصحاب الأرض بعد نجاح نيمار في تسجيل ركلة الجزاء.
ولم تكن ضربة الجزاء زلة الحكم الياباني الوحيدة في اللقاء، فقد تغاضى عن إشهار البطاقة الصفراء الثانية في وجه نيمار وبالتالي طرده.
الغضب من الحكم الياباني عبر عنه مدرب المنتخب الكرواتي، بقوله “أنهم يفكرون في الانسحاب من المونديال إذا استمر الحال كما هو”، متهما الحكم تيمشورا بمحاباة البلد المضيف.
ولا يبدو أن مشاكل التحكيم ستتوقف عند نيشيمورا، فاليوم الثاني من المونديال شهد تسجيل حالات تحكيمية أخرى، بعد إلغاء حكم مباراة المكسيك والكاميرون لهدفين صحيحين للمنتخب الأول، بداعي التسلل، في حين أثبتت الإعادة سلامة تموضع مهاجم المكسيك.
كما أن مباراة إسبانيا وهولندا عرفت حالتين تحكيميتين، الأولى في ركلة الجزاء التي منحها الحكم للمنتخب الإسباني في الدقيقة 27، وسجلها تشابي ألونسو، والثانية في الهدف الثالث للمنتخب الهولندي، والذي جاء من كرة عرضية سجلها المدافع الهولندي بعد ازدحام في منطقة الجزاء، ولكن الإعادة بينت تعرض إيكر كاسياس للدفع من طرف فان بيرسي في المنطقة المحرمة.
الأخطاء التحكيمية في المونديال تدفع باتجاه اعتماد الفيديو في الحالات الشائكة، وهو الأمر الذي ألمح رئيس الفيفا جوزيف بلاتر بإمكانية اعتماده مستقبلا، بعد تصلبه السابق من خلال رفض فكرة الاستعانة بالفيديو لتلافي الأخطاء التحكيمية، ولكن البعض يشكك في صدق نواياه، مشيرا إلى أنه يستعمل المسألة كورقة انتخابية، من أجل الظفر بولاية خامسة على رأس أكبر مؤسسة غير حكومية في العالم.