طنجة أنتر:

يبدو أن أحدا أو جهة ما تسخر من البشرية، بحيث كلما انتهى وباء ما أو أشرف على الانتهاء، يتم الإعلان عن ظهور فيروس جديد، مع تنوع غريب ومضحك في الأسماء.. منذ جنون البقر إلى جذري القردة.

وانضمت كل من بلجيكا وفرنسا إلى قائمة البلدان التي قيل إنها اكتشفت حالة واحدة أو أكثر من حالات جذري القرود في أراضيها، فيما تؤكد مؤشرات انتشاره عبر العالم.

ورصدت فرنسا أول حالة يشتبه في إصابتها بفيروس “جذري القردة” بمنطقة باريس/إيل دو-فرانس حسبما أفادت وزارة الصحة الفرنسية الخميس، فيما قالت إيزابيل بروسيوس ، طبيبة في معهد الطب الاستوائي في أنتويرب، إنه تم اكتشاف أول حالة إصابة بالفيروس في بلجيكا.

وتؤكد المؤشرات على أن الفيروس قد تفشى في ربوع العالم. ويتسبب الفيروس الذي أعلنت بريطانيا وإسبانيا والبرتغال أيضا عن ظهوره في أراضيها، أعراض حمى وطفحا جلديا يؤدي لبروز حبوب على الجلد، وعادة ما يكون خفيفا لكن هناك سلالتين خطيرتين له تؤدي إحداهما لوفيات تصل إلى 10 بالمئة والأخرى لوفاة حوالي 1% من المصابين.

وبعد بريطانيا، أعلنت إسبانيا والبرتغال الأربعاء أنهما سجلتا أكثر من 40 إصابة مؤكدة أو يشتبه في أنها بمرض “جدري القردة”، وهو مرض نادر في أوروبا. بدورها، قالت منظمة الصحة العالمية الثلاثاء إنها تريد الإضاءة، بالتعاون مع بريطانيا، على الإصابات بجدري القردة التي تكتشف في هذا البلد منذ بداية ماي، خصوصا في مجتمع المثليين.

وأعلنت السلطات الصحية المحلية في منطقة مدريد مساء الأربعاء عن اكتشاف 23 إصابة يشتبه في أنها “جدري القردة، وهو مرض متوطن في غرب أفريقيا. وأوضح بيان السلطات على تويتر “عموما، يحدث انتقال (المرض) عن طريق الجهاز التنفسي لكن هذه الحالات الـ23 المفترضة للعدوى تشير إلى أن الانتقال حدث عبر الأغشية المخاطية أثناء علاقات جنسية”.

وفي البرتغال، سجلت “أكثر من 20 إصابة يشتبه في أنها جدري القردة (…) في منطقة لشبونة (غرب) تم تأكيد خمس منها”، حسب بيان للسلطات الصحية في البلاد.

جدري القرود مرض غير شائع، وعادة ما يظهر مع الحمى وآلام العضلات وتضخم الغدد الليمفاوية وطفح جلدي على اليدين والوجه ، مثل جدري الماء. ووفقًا للسلطات الإسبانية والبرتغالية، اللتان أطلقتا تحذيرًا صحيًا وطنيًا، فإن هذا المرض النادر ليس شديد العدوى بين البشر، ولا علاج له ويتم علاجه بشكل عام من تلقاء نفسه.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version