طنجة أنتر – س. رملي:
خص فريق اتحاد طنجة لكرة السلة جماهيره باحتفالية خاصة في القاعة المغطاة الزياتن، وكذلك عبر مسيرة احتفالية في الشوارع الرئيسية في المدينة عبر حافلة مكشوفة، وذلك بعد الفوز بلقب كأس العرش أمام الفتح الرباطي.
وفي قاعة الزياتن جدد فريق اتحاد طنجة التحامه بجمهوره العريض، وخصوصا فصيل “ألترا هيركوليس” الذي كان السند الكبير للفريق منذ سنوات طويلة، ورافقه خلال اللحظات الكبرى التي صاحبت تتويج الفريق الطنجي بألقاب مختلفة.
وخلال المباراة الملتهبة أمام فريق الجيش الملكي، في منافسات “البلايا أوف”، كان الحضور الغفير لألترا هيركوليس في قاعة الزياتن غفيرا، وأعاد الدفء والحماس إلى رياضة كرة السلة الطنجاوية، بل لكرة السلة المغربية عموما، التي استعادت وهجها بعد مواسم من الركود.
ولم يمنع الحادث الذي وقع بالقاعة من استمرار الاحتفالية، حيث سرعان ما عاد الجمهور إلى أهازيجه الاحتفالية بعد نقل المصابين إلى المستشفى.
وكانت جماهير الاتحاد عموما، وفصيل إلترا هيركوليس خصوصا، أوفياء لتاريخ ومسار فريق اتحاد طنجة لكرة السلة، سواء من خلال مرافقة الفريق في مختلف مساراته التنافسية، وخصوصا في نهائي كأس العرش أمام الفتح الرباطي، أو من خلال المساندة الكبيرة والمستمرة للفريق من أجل تحقيق الازدواجية هذا الموسم عبر نيل لقب البطولة أيضا.
ويخوض فريق اتحاد طنجة حاليا أطوار منافسات “البلاي أوف” بحماس كبير، حيث يرحل إلى العرائش الأحد لمواجهة فريقها المحلي بعد الانتصار على فريق الجيش الملكي في طنجة، وفي حال تحقيق نتيجة إيجابية أخرى فإن الفريق سيقطع شوطا إضافيا من أجل تحقيق ازدواجية تاريخية.
ويعتبر المسار الذي يسير فيه حاليا فريق اتحاد طنجة لكرة السلة بمثابة معجزة حقيقية بعدما تعرض على مر المواسم الماضية لمؤامرات سياسية كثيرة، أبرزها تلك التي تعرض لها خلال فترة تولي حزب العدالة والتنمية تسيير مقاليد الجماعة الحضرية، حين تم منع أي دعم عن الفريق، بل وصل الحد إلى درجة محاولة وأد مسيرة الفريق عبر خنقه ماديا ورياضيا والتآمر مع أطراف خارجية حاقدة على الرياضة بالمدينة.
وكان عبد الواحد بولعيش، الرئيس التاريخي للفريق، خاض حروبا على عدة واجهات في السنوات الماضية من أجل الحفاظ على الفريق ومكانته الرياضية أولا، وأيضا من أجل وضعه على السكة الصحيحة من أجل العودة إلى مسار نيل الألقاب والبطولات.
وفي بداية الموسم الماضي، تولى حسن شملال، وهو أحد أبرز المسيرين الرياضيين وطنيا ومحليا، رئاسة فريق اتحاد طنجة لكرة السلة، بعدما تعذر على بولعيش الاستمرار في هذا المنصب بعد توليه مسؤوليات متعلقة بصفته منتخبا ومسؤولا عن قطاع الرياضة.
ويخوض شملال وبولعيش تحديا خاصا من أجل إعادة قطار كرة السلة الطنجاوية إلى مسارها الحقيقي، خصوصا وأنهما كانا رفيقين في التسيير والألقاب لسنوات كثيرة، وينتظرهما مسار طويل آخر ملؤه التحديات من أجل رفع اسم طنجة عاليا.