طنجة أنتر:

اختار المكتب المسير لفريق اتحاد طنجة لكرة القدم سياسة الهروب إلى الأمام وخرج ببيان تهديدي لكي يفند الأخبار الرائجة حول وجود تلاعب خطير بنتائج الفريق مؤخرا، والتي تم تداولها على نطاق واسع عبر مواقع التواصل.

وفي الوقت الذي كانت جماهير اتحاد طنجة تنتظر إصدار الفريق لبيان يشرح فيه المعطيات ويضع كل واحد أمام مسؤولياته، فإن البيان الذي صدر مؤخرا بدا وكأن هدفه الوحيد هو إخافة الذين يطالبون بإجراء تحقيق حول ما يسمى “العصابة” داخل اتحاد طنجة، حيث هدد البيان كل من يتحدث عن الموضوع باللجوء إلى القضاء.

وبدا من خلال لغة البيان أن المكتب المسير لاتحاد طنجة يعيش حالة ارتباك عميقة ويعاني من ضعف الثقة في النفس، وهو ما جعل كثيرين يفسرون مضمون البيان بأنه تأكيد لما يروج فعلا حول وجود تلاعب خطير في نتائج الفريق في عدد من مباريات البطولة.

ونفي البيان جملة وتفصيلا وجود تلاعب في النتائج ووصفها بأنها محض إشاعات، وهدد بمقاضاة كل من يتهم أعضاء من الفريق أو المكتب المسير بالتلاعب في النتائج.

وقالت مصادر مطلعة لـ”المساء اليوم” إن تأخر الفريق في إصدار بيان، وبعدها إصدار بيان منفعل وترهيبي، يدل على أن البيان كُتب في مكان آخر غير مقر اتحاد طنجة، وأن الهدف منه هو مواصلة الهروب إلى الأمام عوض محاسبة المتلاعبين بجماهير الفريق”.

وأضاف المصدر أنه “عوض أن يعمل فريق اتحاد طنجة على محاسبة المتلاعبين فإنه عمد إلى تهديد من يدل على وجود فساد في الفريق، وهذه سابقة حقيقية في تاريخ كرة القدم المغربية”.

وكانت جماهير اتحاد طنجة عاشت مؤخرا على أعصابها بعد ظهور بوادر فضيحة مدوية بالفريق، تخص التلاعب في نتائج عدد من المباريات الأخيرة، والتي دفعت بالفريق إلى حافة القسم الثاني.

وتداولت صفحات فيسبوكية تفاصيل ومعلومات، غير مؤكدة حتى الآن، تتهم ثلاثة لاعبين من اتحاد طنجة ومسؤول بإدارة الفريق، بالتلاعب في نتيجتي المباراتين أمام أولمبيك آسفي وسريع واد زم.

وكان اتحاد طنجة انهزم على التوالي في مباراتين كانت تبدوان سهلتين، أمام آسفي بثلاثة أهداف لهدف، وأمام واد زم بهدف لصفر.

وكان فريق اتحاد طنجة أنقذ نفسه من النزول إلى القسم الثاني في المباراة أمام المغرب الفاسي، التي انتهت بالتعادل بهدف لمثله.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version