طنجة أنتر – متابعة:

تعيش مناطق الشمال منذ أيام حالة تأهب قصوى بعد اندلاع موجة حرائق لم تشهدها البلاد منذ سنوات طويلة، تضررت معها مساحات شاسعة من الغابات الجبلية وما صاحبها من هدم لمنازل سكنية وإتلاف محاصيل زراعية عديدة للتلف، وترحيل أسر ودواوير بكاملها.

وكعادة كل الحكومات المُتعاقبة في تدبيرها لأزمات المواطنين، استبقت منظمات وشباب المجتمع المدني حكومة عزيز أخنوش من خلال تنظيم حملات تضامنية ومبادرات إنسانية مادية ومعنوية في ظل غياب المسؤولين ودعم الحكومة ومساندتها، حيث دشنوا حملات عبر منصات التواصل الاجتماعي، لتقديم العون للمتضررين من حرائق الغابات في كل من إقليم العرائش وتطوان ووزان وتازة، وذلك من خلال توفير الأساسيات اليومية من مأكل ومشرب وملبس وضمان مكان لإيواء الأسر التي تم إجلاؤها.

وانتشر وسم #أنقذوهم و#ساعدوهم على مواقع التواصل الاجتماعي طوال الأيام الماضية، وتم تداول صور لقوافل إنسانية تضامنية صوب المناطق المتضررة، وتناقل عدد من رواد مواقع التواصل صورا تظهر شاحنات وسيارات رباعية الدفع تصل إلى مواقع الحرائق والمناطق المتضررة، مُحملة بالأفرشة والأغطية والمواد غذائية والأدوية، حيث أشرف على تجميعها شباب مدني متطوع.

رفض حكومي اعتبار الحرائق موضوعا “طارئا وآنيا”

وكانت الحكومة قد رفضت اعتبار الحرائق موضوعا طارئا وآنيا، معتبرة الأمر “ثانويا” بحسب تقديرها ولا يرقى لمستوى الطوارئ، حسبما كشف رئيس فريق التقدم والإشتراكية، بمجلس النواب، رشيد حموني، الذي أكد أن حكومة عزيز أخنوش رفضت مقترحاً تقدمت به مجموعة من الفرق النيابية، في الـ16 من يونيو الماضي، عبر مكتب مجلس النوب، من أجل اعتبار الحرائق في فصل الصيف موضوعا طارئا و آنيا.

 وأكَّد حموني، خلال طلبه لنقطة نظام خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب أمس الإثنين، أنه “تم رفض إحالة طلب اعتبار الحرائق موضوعا طارئا تحت ذريعة أنه موضوع غير طارئ”، وهو ما أحدث جلبة في البرلمان بعد محاولة رئيسة الجلسة مقاطعة مداخلة حموني ما دفع فرقا أخرى لمؤازرته من أجل أخذ الكلمة.

ويسارع عناصر الوقاية المدينة والدرك الملكي والقوات المسلحة وعناصر المياه والغابات وأفراد المجتمع المدني وأهالي المناطق المحترقة، الزمن من أجل التحكم في 30% المتبقية من الحرائق ومحاصرة ما أعلن عنه في حصيلة شبه رسمية صادرة يوم 17 يوليوز 2022، حيث بقيت 5 بؤر للنيران التي أتت على حوالي 5300 هكتار، وشردت أكثر من 1331 أسرة موزعة على 20 دوارا.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version