حذر أكاديميون ومختصون في مجال البيئة من أزمات تتهدد المجال البيئي بالساحل الشمالي للمغرب، بسبب تدهور الحياة البيئية في الخط الساحلي من السعيدية إلى طنجة.

وأرجع خبراء شاركوا في دراسات تمت مناقشتها في يومي دراسي نظمته التنسيقية العامة لمنتدى حقوق الإنسان لشمال المغرب بشراكة مع التعاون الدولي الألماني، التدهور الحاصل في الحياة البيئية في الساحل الشمالي للمملكة إلى الاستنزاف المتواصل للأحياء المائية والبحرية بالمنطقة، من خلال الإفراط في الصيد باللجوء إلى تقنيات ووسائل محرمة دوليا.

ووصف المختصون البيئيون السياسة البيئية للمغرب بـ “الفاشلة”، بالرغم من توقيعه على عدد من المعاهدات الاتفاقيات الدولية الخاصة بالحفاظ على المجال البيئي، خاصة المجال البحري، ويظهر ذلك جليا في تدهور الثروة السمكية للمغرب في العقدين الأخيرين.

وليس المجال البحري وحده المهدد بالأزمات في الساحل الشمالي للمملكة، بل دق المشاركون في اليوم الدراسي ناقوس الخطر بالنسبة للغطاء الغابوي، الآخذ في التقلص، بسبب عمليات النهب الممنهج لأشجار الأرز المنتشرة في المنطقة.

ودعا المشاركون في اليوم الدراسي إلى ضرورة تطوير السياسة البيئية في المنطقة قبل فوات الأوان، من خلال سد الثغرات القانونية التي يسببها غياب قوانين تنظيمية تحدد المسؤوليات، وتسريع إصدار تشريعات تواكب المعاهدات والاتفاقيات التي وقع عليها المغرب في هذا المجال، ثم خلق آليات رقابية تساهم في حماية البيئة

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version