طنجة أنتر:
خليط من البلطجة والابتزاز والتهديد والاستفزاز يمارسها ممون حفلات بتطوان، حديث عهد بالنعمة، بعد أن كان مجرد بائع ساندويشات.
وإذا كان الارتقاء في المهنة مسألة محمودة، غير أن الممون المذكور تحول من بائع ساندويش إلى متفرعن جديد، يبتز زبائنه، الذين يتحلون بسرعة إلى “ضحاياه”، بفعل ما يمارسه ضدهم من أشكال مختلفة من الترهيب والابتزاز والبلطجة.
وفي الآونة الأخيرة، قام هذا الممون بجريمة أخرى ضد أحد زبائنه، حيث حول حفل زفاف إلى جحيم، بفعل سلوكاته الشاذة والخطيرة، والتي يختار توقيتها بعناية لأنها تتزامن مع بدء حفلات الزفاف، مما يجعل الزبناء مستعدين للرضوخ لكل الشروط الفرعونية التي يطرحها بائع السندويشات سابقا.. الممون لاحقا.
وتعرض مؤخرا أحد ضحايا هذا “الممون” إلى عملية ابتزاز خطيرة، حيث أنه 15 يوما قبل حفل الزفاف، تم الاتفاق على جميع مكوناته بالتفاصيل، غير أن الممون رفض إنجاز عقد بالاتفاق، واعتبر نفسه هو “الضامن” للاتفاق، وهي ضمانة ستكشف الأيام أنها مجرد لعبة خطيرة يمارسها الممون المبتز.
الاتفاق بين الممون وصاحب الحفل تم على مبلغ إجمالي بقيمة تقارب 13 مليون سنتيم، مع تسبيق عشرة آلاف درهم، غير أنه بعد يومين طلب الممون تمكينه من مبلغ إضافي هو 40 ألف درهم، ليقوم بشراء المواد والباقي بعد الحفل، رغم أن صاحب الحفل أحضر مبلغ 20 ألف درهم لاحتمال طلب زيادة عند يوم الحفل.
وطوال الأيام التي سبقت الحفل ظل الممون يرفع الفاتورة ويطلب المزيد من التسبيق، بينها 5 آلاف درهم للورود والطاولات والكراسي، و20 ألف درهم رواتب العمال والنوادل، بحجة أنه نسي إدراج ذلك في المبلغ الإجمالي.
كل هذه الشروط رضخ لها أصحاب الحفل تحت ظرف قاهر وهو حفل الزفاف، وفي يوم الحفل على الساعة 2 صباحا قدمت امرأة تطلب أداء ما تبقى من المبلغ، فطلب منها أصحاب الحفل اللقاء يوم غد لإتمام المبلغ، غير أنه بعد فترة وجيزة حضرت امرأة بلطجية إلى مكان الزفاف، قدمت نفسها بصفة أخت الممون، واستعملت كل الألفاظ السوقية وهددت بعدم إحضار العشاء للمدعوين في حال عدم إتمام المبلغ حالا.
ومن أجل إنقاذ الموقف تم تقديم شيكات بما تبقى من المبلغ، وكل ذلك في وضعية ابتزاز غير مسبوقة، حيث كان بلطجية الممون يطرحون شرطا واحدا “المبلغ كاملا مقابل العشاء”، علما أن الممون أخل بكثير من الشروط في حفل الزفاف، بينما نجح في شيء واحد، وهو البلطجة والابتزاز والتهديد بالحرمان من العشاء.
والمثير أنه في الوقت الذي تم الاتفاق بين أصحاب الحفل والممون على دفع الشيكات يوم 20 يوليوز، إلا أن المفاجأة كانت أن الممون أراد سحب مبلغ الشيكات في 4 يوليوز، أي قبل أزيد من أسبوعين من الموعد المتفق عليه.
ما جرى صار حديث الشارع التطواني، خصوصا وأن قطاع تموين الحفلات صار مرتعا لكل حديثي النعمة الذين حولوه من مجال للبهجة وإسعاد القلوب إلى مجال للبلطجة والابتزاز والتهديد والسرقة المكشوفة.