طنجة أنتر – ت. الحكيم:

 

بعد التنقيلات الأخيرة التي شملت عددا كبيرا من رجال السلطة في المغرب، تستعد مدينة تطوان لاستقبال باشا جديد، بعد تنقيل الباشا السابق إلى مدينة خريبكة، وهو التنقيل الذي شكل مفاجأة في وقت كان “الجميع” يترقب ترقيته إلى كاتب عام في عمالة المضيق الفنيدق.

ولم يكن تنقيل باشا تطوان مفاجأة فقط للرأي العام التطواني، بل كان كذلك أيضا بالنسبة لكثيرين ممن اشتغلوا معه خلال السنوات الأخيرة، منذ أن تولى المسؤولية في المدينة سنة 2018.

وفي الوقت الذي تم فيه تنقيل الباشا بعد قرابة خمس سنوات من العمل في المدينة، فإن الرأي العام التطواني يتساءل عن سر بقاء عدد من المسؤولين والموظفين في المدينة لسنوات طويلة جدا، إلى درجة أن التطوانيين يتندرون عليهم ويصفونهم بالفراعنة، بسبب استمرارهم الطويل في مناصب المسؤولية.

وخلال الأيام الماضية، شوهد أكثر من مرة باشا تطوان “المنقول”، رفقة صديقه رئيس قسم الشؤون الاقتصادية بعمالة تطوان، الذي يزاول مسؤولياته في المدينة منذ أزيد من ربع قرن، وهو ما يجعله يتفوق على الكثير من الحكام العرب في هذا المجال.

وبدا مثيرا ن الصداقة العميقة التي تجمع الرجلين، سوف تنفضّ قريبا، على الأقل على المستوى الجغرافي، حيث ستبقى أواصرها قوية جدا على مستوى “المحبة في الله”.

وما يطرحه الرأي العام التطواني بإلحاح هذه الأيام هو كيف يمكن، في مغرب القرن الحادي والعشرين، أن يبقى رئيس مصلحة الشؤون الاقتصادية في منصبه ربع قرن، في الوقت الذي يتم فيه تغيير آخرين في ظرف ثلاث أو أربع سنوات.

هذا اللغز، سيكون على التطوانيين حله في مقبل الأيام، خصوصا وأن الكثير من المعطيات تشير إلى أن تطوان مقبلة على “زلزال” كبير فيما يخص التنقيلات والإعفاءات وأشياء أخرى.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version