طنجة أنتر/ متابعات:

بدأت حدة العاصفة الإستوائية “هرمين” التي ضربت خلال اليومين الماضيين جزر الكناري الإسبانية، القريبة جدا من السواحل المغربية، تخف تدريجياً اليوم الإثنين، وإن كانت وسائل إعلام إسبانية بجزر الكناري تُحذر من أن خطورتها لم تقل بعد، وأن أمطاراً  رعدية مصحوبة برياح قوية تتجه صوب الأقاليم الجنوبية للمغرب.

وتشير مواقع تتبع العواصف والأعاصير عبر الأقمار الصناعية، إلى أن العاصفة نشأت يوم الأربعاء الماضيفي الجنوب الموريتاني، وظلت نواة العاصفة تتحرك نحو الغرب، بسرعة 30 كيلومترا في الساعة، وتنمو بشكل تدريجي، فعبرت الأراضي الموريتانية نحو وسط السنغال، لتمر بالقرب من العاصمة السنغالية دكار ليل الخميس/الجمعة، بسرعة 45 كيلومترا في الساعة.

مع وصول العاصفة إلى المحيط الأطلسي بدأت تنمو أكثر وتأخذ شكل الإعصار بعد أن زادت سرعتها في غضون ساعات، كما غيرت اتجاهها من الغرب نحو الشمال، واقترابها من جزر الكناري، حيث بدأت تنخفض سرعتها لتصل مساء أمس الأحد إلى 45 كيلومترا في الساعة، وتصنيفها من طرف المركز الوطني الأميركي للأعاصير على أنها مجرد “منخفض استوائي”.

وتُعتبر “هرمين” العاصفة الأولى من نوعها في المنطقة منذ عدة سنوات، خلفت خسائر مادية جسيمة في جزر الكناري، وخاصة العاصمة لاس بالماس، دون تسجيل أي خسائر بشرية، حيث تسببت الأمطار الغزيرة بفيضانات وانهيارات أرضية، أسفرت عن حوادث سير وانقطاع التيار الكهربائي، بالإضافة إلى إلغاء 215 رحلة جوية، وتوقف كافة الأنشطة الثقافية والرياضية وإغلاق المدارس.

وبعثت وحدات الشرطة الاسبانية تحذيرات إلى السكان تطلب منهم عدم الخروج، وتطلق عبارات تحذيرية من “شلالات” مياه تجتاح الشوارع بسبب غزارة الأمطار، كما تسببت هذه العاصفة الغير مسبوقة، وبحسب نشرة هيئة الأرصاد الجوية الإسبانية بجزر الكناري خاصة جزيرة تينيرفي، فان  “هرمين” بعد أن ضربت جزر الكناري بلاس بالماس وتشق طريقها إلى أقاليم الجنوب للمغرب من طانطان مرورا بالعيون وبوجدور ثم الداخلة.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version