طنجة أنتر (عن المساء اليوم):

ما يعرفه الجميع هو أن المنتخب المغربي انتصر بهدفين لصفر أمام منتخب الشيلي في المباراة الودية التي جمعت بينهما مساء الجمعة الماضي في مدينة برشلونة الإسبانية، وأكثر من هذا فإن اللاعبين المغاربة قدموا أداء ملفتا تحت قيادة مدربهم الجديد ابن البلد وليد الركراكي.

لكن مقابل هذا الانتصار الظاهر والأداء المبهر فإن المغاربة جميعا تلقوا هزيمة نكراء بشكل غير مباشر، عندما حول بعض الجمهور المغربي ملعب “كورنيلا” الإسباني إلى سيرك مفتوح عبر اقتحامات مستمرة، ثم اكتملت “الباهية” عبر الاقتحام النهائي والكبير للملعب بعد نهاية المباراة.

وقبل هذا وذاك تصرف العشرات من المغاربة بعقلية جد متخلفة عندما قفزوا على كل القوانين واقتحموا أبواب الملعب عنوة ومن دون تذاكر وتسببوا في خسائر، وأكبر الخسائر هي صورة المغرب والمغاربة.

كان بالإمكان أن تكون المباراة حفلة حقيقية تتوفر فيها كل شروط البهجة والنجاح، لكن لا أحد يفهم أسرار هذه العربدة التي مارسها جزء من الجمهور الحاضر، والتي منحت اليمين المتطرف في إسبانيا، وفي أوربا عموما، المزيد من الأسلحة الضرورية والفتاكة لمهاجمة الهجرة والمهاجرين.

كان الانتصار على الشيلي واضحا وجليا داخل الملعب، لكن، للأسف، الهزيمة أيضا كانت واضحة وجلية في سلوك الكثير من مغاربة إسبانيا. لقد كنا نفخر دائما بمغاربة العالم ونرى فيهم سفراء فوق العادة “يحمرون” وجهنا بين الأمم.. لكن “التحميرة” هذه المرة كانت أكثر قوة وإيلاما ، تماما مثل أي “تحميرة” ناتجة عن صفعة..!

عن almassaa.com

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version