طنجة أنتر:
ذكرت مصادر صحفية إسبانية أن الحكومة وضعت “فيتو” على أنشطة السفير الإسباني في البلاد و”بات معزولا”، لا يحضر الاجتماعات واللقاءات مع المسؤوليين الجزائريين.
ولم تعد الجزائر سفيرها إلى مدريد منذ مارس الماضي، فيما مددت إسبانيا مهمة سفيرها في الجزائر، كما تحاول إعادة العلاقات بمساعدة وسطاء لهم علاقات جيدة مع الجزائر، وفق الصحيفة.
وتقول مصادر الصحيفة إن السلطات الجزائرية أغلقت قنوات الحوار مع السفير الإسباني، وكمؤشر على ذلك توقف الحساب الرسمي للسفارة الإسبانية في الجزائر على تويتر.
والسفير موران يعد دبلوماسيا مخضرما وعين في منصبه في سبتمبر 2018، وكان من المفترض أن يعود إلى إسبانيا بعد أربع سنوات على توليه المنصب، إلا أن وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، قرر إبقاءه في منصبه بسبب مشاكل توريد الغاز من الجزائر إلى إسبانيا.
وتوترت العلاقات الدبلوماسية بين مدريد والجزائر منذ قرر رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز في مارس دعم خطة الحكم الذاتي المغربية للصحراء، المستعمرة الإسبانية السابقة، لإنهاء أزمة دبلوماسية بين مدريد والرباط مستمرة منذ نحو عام. وردًا على ذلك، علقت السلطات الجزائرية مطلع يونيو معاهدة تعاون مع إسبانيا ما أثر على التعاملات التجارية.
ويوم الخميس الماضي، وقعت شركتا “سوناطراك” الجزائرية و”ناتورجي” الإسبانية اتفاقا في العاصمة الجزائر، حول مراجعة أسعار بيع الغاز عبر خط أنبوب “ميدغاز” الذي يربط البلدين عبر البحر المتوسط، بحسب ما أفادت الشركتان.
وكانت الجزائر لأعوام طويلة أكبر مزود لإسبانيا بالغاز، خصوصا عبر شركة “ميدغاز” التي تسير خط الأنابيب الرابط بين البلدين (تملك سوناطراك 51 بالمئة منها وناتورجي 49 بالمئة).
ولكن الكميات بدأت تتضاءل بعد وقف خط الأنابيب العابر للمغرب بسبب عدم تجديد الاتفاق بشأنه إثر قطع العلاقات بين الجزائر والرباط في غشت 2021.
وحتى الكميات الموردة عبر “ميدغاز” انخفضت بسبب توتر العلاقات الدبلوماسية بين مدريد والجزائر منذ قرر رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز دعم خطة الحكم الذاتي المغربية.
عن “المساء اليوم”
almassaa.com