طنجة أنتر:
صار لزاما على أنصار فريق اتحاد طنجة لكرة القدم أن يعودوا إلى الأرشيف ليعرفوا إن كانت هناك فرق مغربية أخرى تتفوق على الفريق الحالي في هذا الرقم القياسي، وهو الحصول على صفر نقطة في 5 مباريات، أي بخمس هزائم كاملة بالتمام والكمال منذ أول مباراة في البطولة.
كما على الجميع أن يبحثوا إن كانوا قد شاهدوا يوما فريقا بأربع هزائم متتالية يتبعه كل هذا الجمهور إلى ملعب الخصم لتشجيعه وحثه على الفوز.
عموما، لقد بقي فريق اتحاد طنجة وفيا لإهدار النقاط، سواء داخل ملعبه أو خارجه، وهذه المرة أمام الفتح الرباطي بهدف نظيف، في المباراة التي جرت أطوارها أمس الأحد، على أرضية المركب الرياضي مولاي الحسن بالرباط، في الجولة السادسة من البطولة، وتحت قيادة مدربه الزاكي بادو.
غير أن الأسوأ ليس وجود الفريق تحت قيادة الزاكي بادو، بل تحت قيادة مكتب مسير مهلهل وضعيف، وبرئاسة شخص قادته الصدفة فقط لكي يصبح رئيسا، وبعضوية أشخاص كان يفترض أن يكونوا في مكان آخر أسوأ بكثير، عوض أن يوجدوا في مكتب مسير لفريق ينتمي لثاني قطب اقتصادي في البلاد، ولا يستطيعون تدبير حتى شؤونه المالية.
ولم ينجح اتحاد طنجة، في مباراة الأمس، حتى في الحصول على نتيجة التعادل، التي كان بإمكانها أن تمنح بعض الأمل لأنصار الفريق، الذين وجدوا أنفسهم في نهاية المباراة أمام وضع سريالي، وهو شجار بين أحد لاعبي اتحاد طنجة والمدرب الزاكي، وأيضا وجد الفريق نفسه في مواجهة عقوبات الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بسبب الأحداث التي عرفتها المباراة، والتي تنذر بان مستقبل الفريق “الطنجاوي” في كف أكثر من عفريت، وما أكثر العفاريت في هذا المكتب المسير.
ويتذيل اتحاد طنجة الترتيب بدون نقاط، مع مباراة ناقصة أمام الوداد البيضاوي، وهي المباراة التي ستجري بحر هذا الأسبوع بملعب طنجة، بينما ينفرد حاليا الفتح الرياضي بصدارة البطولة برصيد 12 نقطة، بفارق نقطتين عن أقرب ملاحقيه، ويتعلق الأمر بكل من الوداد الرياضي الجيش الملكي الاتحاد الرياضي التوركي أولمبيك آسفي والشباب الرياضي السالمي، مع ملاحظة بسيطة وهي وجود فريقين اسمهما الاتحاد التوركي والشباب السالمي في الصف الثاني!