طنجة أنتر:

في الوقت الذي لا تزال فيه فضيحة إهانة العلم الوطني بكلية الحقوق بتطوان ترخي بظلالها على الرأي العام التطواني خصوصا، والمغربي عموما، فإن عميد هذه الكلية، محمد العمراني بوخبزة، يبدو غير معني إطلاقا بهذه الفضيحة التي جرت تحت مسؤوليته المعنوية المباشرة.

وفي الأيام القليلة الماضية، ظهر عميد الكلية مشغولا جدا بالظهور على شاشة قناة “ميدي1 تيفي”، الموجود مقرها في المنطقة الصناعية كزناية، والتي ترتبط مع بوخبزة بعقد مدى الحياة، لأنه المحلل الوحيد على كوكب الأرض الذي يستطيع أن يتحدث في شؤون الدنيا والدين ليل نهار وبدون انقطاع وبربطات عنق مختلفة.

قناة كزناية، لصاحبها حسن خيار، وعوض أن تتحدث عن فضيحة كلية الحقوق بتطوان والإهانة غير المسبوقة للعلم الوطني في مؤسسة عمومية، إلا أنها قررت ممارسة التبييض واستمرت تستدعي المسؤول عن هذه الفضيحة إلى مقرها لكي يتحدث عن كل شيء، بدءا بمشاكل الدخول المدرسي وانتهاء بالخطر النووي ومرورا بثقب الأوزون وصادرات القهوة في إثيوبيا وأسرار انحباس الأمطار وفوائد أوميغا 3.. وهلم جرا.

ويبدو أن عميد العمداء، العمراني بوخبزة، الذي يعرف جيدا قيمة الخبيزة، لا يأبه لما تغرق فيه كليته في مرتيل، ولا معنى إهانة العلم، ولا الاحتجاجات المستمرة للطلبة، ولا يأبه أيضا لإدارة كليته التي تحولت إلى حلبة للضرب والجرح بالسلاح الأبيض.. وأشياء أخرى.

كبير المحللين، العمراني بوخبزة، وكبير المديرين، حسن خيار، يشكلان اليوم ثنائيا أنجح من ثنائي قشبال وزروال، وهذا شيء طبيعي في بلد لا محاسبة فيه ولا عقاب، فالعميد يتصرف في الكلية وكأنه ورثها ضمن عقاراته، وحسن خيار مستمر في تحويل قناة كزناية إلى مسخرة حقيقية وطنيا ودوليا.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version