طنجة أنتر:

في إطار برنامج للحفاظ على هذا الموروث الثقافي وصيانته وترميمه وفق المعايير المتعارف عليها في المحافظة على المآثر التاريخية، تعمل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على ترميم المساجد التاريخية في المملكة، حيث سيتم إنهاء أشغال ترميم 35 مسجدا تاريخيا في حدود سنة 2026.

وحسب وزير الأوقاف أحمد التوفيق خلال جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب أمس الإثنين، فإن هذه الخطة تأتي ضمن برنامج للارتقاء بالمساجد التي أطلقتها سنة 2004 وخصصت له غلافا ماليا بلغ 730 مليون درهم، مشيراً إلى أن 30 مسجدا في طور الأشغال بكلفة مالية تناهز 130 مليون درهم، فيما يوجد في طور الدراسات 17 مسجدا بتكلفة 80 مليون درهم، مضيفا أن الوزارة قامت كذلك، بإنجاز إحصاء أولي شامل ل 976 مسجدا عتيقا بالمدن العتيقة والقصور والواحات والقصبات لتحديد وحصر عدد المساجد التاريخية.

وفي هذا السياق، تم ترميم ورد الاعتبار لـ108 من المساجد التاريخية خلال العشرين سنة الأخيرة، بكلفة مالية ناهزت 653 مليون درهم، بما في ذلك مسجد سيدي شيكر الذي تم ترميمه سنة 2012 بكلفة 18 مليون درهم، كما أنجزت الوزارة، جردا علميا مفصلا أعده فريق من المختصين في التراث المعماري والثقافي، شمل 189 مسجدا مصنفا ضمن التراث التاريخي للمملكة بمدن فاس مكناس الرباط الدار البيضاء، فيما تواصل جرد 83 مسجدا متبقيا.

كما تم تقييد 100 مسجد تاريخي في عداد الآثار بتنسيق مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل طبقا لمقتضيات القانون 80-22 المتعلق بالمحافظة على المباني التاريخية والمناظر والكتابات المنقوشة والتحف الفنية والعاديات، فضلا عن تنظيم يوم دراسي تحت عنوان: “من أجل مدرسة مغربية لحفظ وترميم التراث العمراني” بشراكة مع وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة وأكاديمية الفنون التقليدية التابعة لمؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء لمناقشة أساليب وتقنيات الحفاظ على البنايات التاريخية وكيفيات وأساليب ترميمها.

وعملت الوزارة أيضا على تدعيم الفريق التقني بتوظيف مجموعة من خريجي أكاديمية الفنون التقليدية التابعة لمؤسسة مسجد الحسن الثاني بالدار البيضاء، وتنظيم دورات تكوينية دورية لفائدة أطرها وتقنييها بهدف تطوير كفاءاتهم وخبراتهم في مجال الترميم، إضافة إلى تكثيف المجهود ومواصلته ليشمل إصلاح وترميم جميع المساجد الأثرية على المدى المتوسط والبعيد”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version