طنجة أنتر:
أعلنت وزيرة الدولة البلجيكية للجوء والهجرة اليوم الأربعاء وضع الإمام المغربي حسن إيكويسن الذي يطالب به القضاء الفرنسي بعد تهرّبه من أمر بالطرد نهاية الصيف، في مركز مغلق بهدف ترحيله من الأراضي البلجيكية.
وقالت نيكول دي مور في بيان إن “الرجل خسر حقه في الإقامة في فرنسا ويجب أن يعود إلى بلده الأصلي”، موضحة أنه “وضع في مركز مغلق للعودة من أجل إبعاده من الأراضي” البلجيكية. وكان القضاء البلجيكي قد رفض الثلاثاء للمرة الثانية تسليم الإمام إلى فرنسا بموجب مذكرة توقيف أوروبية.
وأعطى مجلس الدولة في فرنسا الضوء الأخضر، لطرد الإمام حسن أيكويسن وترحيله إلى المغرب، الذي تتهمه السلطة التنفيذية بتقديمه خطبا “مخالفة لقيم الجمهورية”، وبعد قرار مجلس الدولة، فتشت الشرطة منزل الإمام في لورش، قرب فالنسيان شمال فرنسا، من أجل اعتقاله وترحيله، إلا أنها لم تجده، ومن المحتمل أن يكون قد فرّ إلى بلجيكا، وفق مصادر مطلعة على القضية، ويواجه حسن ثلاث سنوات في السجن بتهمة التهرب من الاعتقال، وكما تم إدراجه في ملف المطلوبين (FPR).
وكان وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، قد جعل هذه القضية رمزا لمحاربة الحكومة “الخطابات الانفصالية والمعادية للسامية” طوال الأسابيع الماضية. وقال دارمانان، إن إصدار حكم قانوني بطرد الإمام حسن إيكويسن يعتبر “نصرا عظيما للجمهورية”.
وقد أعلنت الوزارة في 28 يوليوز الماضي، عن قرار طرد الإمام بسبب قربه من جماعة الإخوان المسلمين ونشره لـ”خطاب تبشيري يحرض على الكراهية والتمييز ويحمل رؤية إسلامية تتعارض مع قيم الجمهورية الفرنسية”. كما وصفته وسائل إعلام فرنسية بأنه قريب من جماعة الإخوان المسلمين منذ تسعينيات القرن الماضي، وهو عضو منتظم في مؤتمرات اتحاد المنظمات الإسلامية الدولية، الذي أعيدت تسميته “مسلمو فرنسا”، لكن ملاحظاته وخطاباته العلنية كانت السبب في تركيز المؤسسات الحكومية على أنشطته.
الجدير بالذكر، أن حسان إيكويسن، الذي يبلغ من العمر 57 عاماً، وُلد في فرنسا، وهو أب لخمسة أطفال وجدّ لـ15 حفيدًا ويقيم في منطقة لورش شمال فرنسا، وعلى الرغم من أن إكويوسن ولد في دينين في ضواحي فالنسيان، فإن هذا الداعية المسجل في ملف المطلوبين لا يحمل الجنسية الفرنسية، بعد أن رفضها في سن الرشد.
واشتهر الإمام بمقاطع الفيديو التي كان ينشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة عبر صفحته على موقع يوتيوب حيث يتابعه أكثر من 170 ألف شخص.