طنجة أنتر:

في وقت ما كان هذا السوق نموذجيا، وكان أغلب زبنائه من الأجانب المقيمين بطنجة، وحتى البضائع المعروضة فيه تتفوق على غيرها في الجودة، وكان تجاره يتميزون بالاحترافية والعفة واحترام القوانين.

اليوم صار سوق البلاصا الجديدة، الموجود بين شارع فاس وشارع هولندا، يغرق في الفوضى، ليس فقط بسبب غرقه في الأزبال والروائح، بل أيضا بسبب شره عدد من التجار، وأغلبهم دخلاء على هذا السوق الذي كان نموذجيا في زمن ما فصار كارثيا في الوقت الحاضر.

بعض التجار عمدوا إلى تكديس الممرات الضيقة ببضائعهم، إلى درجة صار يستحيل معها مرور شخصين في وقت واحد، وقريبا يستحيل المرور منها نهائيا. يحدث كل هذا ولا أحد يتحرك، لا سلطات ولا منتخبون، بينما يفترض أن هذا السوق يتوفر على جمعية للتجار، وهي الجمعية التي كان يجب أن تفرض قوانينها الداخلية، ومع ذلك فإن كل واحد يفعل ما يحلو له.

مثل هذه السلوكات المشينة هي التي جعلت هذا السوق يغرق في الكساد بعدما كان من أنجح وأرفع الأسواق في طنجة، حيث صار يعيش حاليا تحت شعار كبير اسمه.. الفوضى.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version