في مجموعة وصفت بمجموعة الموت، جزم الجميع بأن بطاقتي العبور إلى الدور الثاني من المونديال ستنحصر بين إيطاليا وإنجلترا والأوروغواي، على أن يكون الفريق الرابع قنطرة سهلة للثلاثي المرعب، لكن هذا المنتخب المغمور، استحق أن يستحوذ على إعجاب الجميع بعدما هزم فريقين عملاقين وأقصى الثالث باكرا… إنه منتخب كوستاريكا، حصان المونديال الأسود.

بأسماء مغمورة وتاريخ كروي لا يرقى لتاريخ منافسيه، ولكن بعزيمة قوية ولياقة بدنية أذهلت الجميع، صفع لاعبو كوستاريكا الأوروغواي بثلاثية لهدف جاعلين الشك يتسرب إلى نفوس أرمادة نجوم السيليستي، ولكي يؤكدوا أن الانتصار الأول لم يكن صدفة، طعنوا الطليان اليوم بهدف قاتل، ضربين صورة مباراة “الأتزوري” الأولى في مقتل من جهة، ومعجلين بإقصاء العملاق الإنجليزي حتى قبل مواجهته، من جهة أخرى.

وفي الحقيقة، فإن مفاجئات منتخب كوستاريكا، انطلقت خلال تصفيات المونديال لمنطقة “الكونكاكاف”، عندما حجز لنفسه المركز الثاني، بعد الولايات المنتحدة وقبل الهوندوراس، تاركا المنتخب المكسيكي العريق يصارع على بطاقة الملحق، وقد حقق لاعبو المدرب الكولمبي خورخي لويس بينتو، خلال هذه التصفيات، انتصارات مهمة على الولايات المتحدة والمكسيك والهوندوراس وجمايكا وبانما.

وليست هذه المرة الأولى التي تحقق فيها كوستاريكا مفاجاة مونديالية، ففي أولى مشاركاتها الأربع في كأس العالم سنة 1990 رافقت البرازيل إلى الدور الثاني، متسببة في إقصاء سكوتلاندا والسويد، كما أنها كانت أول منتخب يفوز بكأس الكونكاكاف الذهبية سنة 1963 ، تلاها لقبان آخران سنة 1969 ثم 1989، لكن في حال ما واصل الكوستاريكيون أداءهم المدهش في مونديال البرازيل 2014، فالأكيد أنهم سيحققون أكبر إنجاز في تاريخهم.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version