في مشاهد عصية على التصديق، انتشرت المئات من أكواخ القصدير الجديدة في منطقة الرهراه، وذلك على مرأى ومسمع من السلطات والمنتخبين، في الوقت الذي تزعم الدولة أنها تحارب بلا هوادة مدن القصدير وتعاقب المتواطئين في التستر عنها.

وعاينت “طنجة أنتر” أعدادا كبيرا من أكواخ القصدير الجديدة التي بنيت على حافة غابة الرهراه، حيث يدل عددها الكبير على أنها بنيت بتواطؤ فاضح من أعوان السلطة، وعلى رأسهم المقدمون والقياد، الدين يغمضون العين على هذه الفضائح لأسباب مرتبطة بالفساد.

وانتشرت أعداد كبيرة من الأكواخ الصفيحة على الشريط المحاذي لغابة الرهراه، وهو ما يدل على أن الذين قاموا بإنشائها دفعوا رشاوى مقابل إغماض العين، وهو ما أصبح يتطلب تدخلا فوريا وصارما من جانب السلطات الوصية، وعلى رأسها وزارة الداخلية، من أجل معاقبة المسؤولين على هذه الفضيحة.

وقال سكان في المنطقة إن الذين أقاموا هذه الأكواخ، يطمحون إلى الاستيلاء على الأراضي المجاورة، مثلما حدث في السابق، وهو ما يضع آخر ما تبقى من غابة الرهراه أمام خطر الاندثار النهائي أمام جحافل الجراد البشري وتواطؤ أعوان السلطة والمنتخبين.

وتظهر في الصورة المرفقة للمقال أكواخ كثير على حافة الغابة، حيث يقوم أشخاص قدموا إلى المدينة من أماكن متفرقة، بقطع أشجار الغابة يوميا من لإفساح المجال لإقامة المزيد من الأكواخ، وذلك في ظل سكون مشبوه لقايد المنطقة، الذي يتهمه السكان بـ”إغماض العين” عما يجري.

ويُنتظر أن تنقرض أجزاء كبيرة من غابة الرّهراه في الأشهر المقبلة إذا لم تتدخل السلطات الوصية لوقف هذه الفضيحة، خصوصا وأن أخطبوط الفساد يتوسع في المنطقة بشكل رهيب، وعادة ما يحصل أصحاب هذه الأكواخ على شهادات سكنى من أعوان سلطة فاسدين، ويصل ثمن شهادة السكنى الواحدة إلى أزيد من مليوني سنتيم.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version