طنجة أنتر:
أصبح مسار المنتخب المغربي في مونديال قطر أكثر وضوحا وتفاؤلا بعد تأهله إلى دور الـ 16 متصدرا لمجموعته إثر فوزه على كندا 2-1 يوم الخميس.
وفي الدور ثمن النهائي سيلتقي المغرب مع إسبانيا. والتقى الفريقان في دور المجموعات في مونديال روسيا، وحتى الوقت بدل الضائع في تلك المباراة كانت النتيجة تقدم المغرب 2-1، قبل أن يدرك إياغو أسباس التعادل لإسبانيا 2-2، وتنفس الإسبان الصعداء بعد تحقيق التعادل مع جارهم الإفريقي.
وفي حال تجاوز المغرب لإسبانيا فإنه سيواجه الفائز من البرتغال وثاني المجموعة السابعة. وكان أسود الأطلس التقوا البرتغال أيضا في مونديال روسيا، حيث حسم كريستيانو رونالدو المواجهة برأسية مبكرة في الدقيقة الرابعة من المباراة التي لعب فيها التحكيم دورا بارزا في ترجيح كفة البرتغاليين.
وإذا تجاوز المغرب الدور ربع النهائي، فسينتظره في نصف النهائي الفائز من ( [فرنسا X بولندا] X [إنكلترا X السنغال] ) والفائز سيصل إلى المباراة النهائية التي تقام 18 ديسمبر على ملعب لوسيل.
ومن الواضح أن طريق “أسود الأطلس” ليس مفروشا بالورود، فعليه أن يواجه أولا إسبانيا بطلة 2010، ثم إذا فاز عليها، وهذا ليس مستحيلا، فعلى الأرجح سيواجه البرتغال المرشحة للقب بقيادة رونالدو.
وإذا واصل المنتخب المغربي تقدمه في المونديال، فستزداد الأمور صعوبة مع وجود فرنسا بطلة العالم في 2018 و1998، وكذلك إنكلترا بطلة العالم 1966 والمرشحة القوية للقب في قطر، لكن من حق المغاربة أن يحلموا في مونديال يعتبرون من أبرز الفاعلين في مجرياته المثيرة. كما أن الجماهير المغربية الحاضرة في ملاعب قطر تعتبر استثنائية بكل المقاييس، وفي كل مرة يتجاوز المغرب مباراة له بنجاح يتقاطر على قطر الآلاف من المشجعين الجدد، فتتحول الملاعب إلى ملكية مغربية خالصة.
من جانبه، فإن مدرب المنتخب المغربي، وليد الركراكي، شدد على أنه “لن نتوقف هنا” عقب التأهل إلى ثمن نهائي مونديال قطر 2022. وقال الركراكي “وضعنا هدفا من أجل بذل أقصى الجهود من أجل تخطي الدور الأول، الآن لماذا لا نحلم بالفوز بكأس العالم. لن نتوقف هنا ولكن أعتقد أننا بعثنا رسالة مفادها أننا فريق من الصعب الفوز عليه”، مضيفا “نحن واقعيون ونملك فريقا جيدا وسنتعامل مع كل مباراة على حدة، سنستعيد لياقتنا وإذا كنا في قمة مستوانا بإمكاننا فعل أشياء كبيرة”.
وفي الوقت الذي يبدو فيه فوز المغرب بكأس العالم حلما بعيد المنال، إلا أن كثيرين يعتقدون أن المنتخب المغربي الحالي لا يتكرر كثيرا، وأن الأحلام البعيدة تصبح أحيانا ممكنة، وهو ما يسمى المعجزة.