طنجة أنتر:
بعد انفجار فضيحة التذاكر للجماهير المغربية التي توجهت إلى قطر لحضور نصف نهائي كأس العالم بين المغرب وفرنسا، منعت السلطات القطرية طائرات الخطوط الملكية المغربية من النزول في مجالاتها.
وكان الآلاف من المشجعين المغاربة توجهوا إلى قطر على متن طائرات هذه الشركة، مع وعود بالحصول على تذاكر بالدوحة، ليتفاجأ هؤلاء بأنهم تعرضوا لعملية نصب وأن التذاكر نفذت تماما.
وبعد أن تعرض آلاف المشجعين المغاربة للنصب، أعلنت الخطوط الملكية المغربية، ومن دون إشعار مسبق، أعلنت إلغاء الرحلات الجوية المتجهة إلى قطر.
وتم تداول أشرطة فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي تظهر عددا كبيرا من المشجعين المغاربة عالقين في مطار الدوحة من دون تذاكر، ويظهر في أحد الأشرطة شخص مسؤول وهو يخبر المشجعين بنفاذ التذاكر، ومقابل ذلك وعدهم بالأكل والشرب في منطقة خاصة خارج الملعب، وهو ما ملف موجة إستهجان كبيرة بين المغاربة.
وتسبب هذا الوضع في حرج كبير للمسؤولين القطريين، خصوصا مسؤولو المطار، الذين صدموا بعملية نقل الخطوط الجوية الملكية المغربية لعدد كبير من المشجعين من دون تذاكر.
وتفاجأ الآلاف من المشجعين المغاربة بتوصلهم برسائل قصيرة تخبرهم بإلغاء الرحلات التي كانت مبرمجة مساء الثلاثاء وفجر الأربعاء، حيث أُلغيت الرحلات الجوية الليلية التي كانت متوجهة إلى قطر بقرار من السلطات القطرية، وهو ما أثار غضب المسافرين وخلق ضجة كبيرة.
وتسبب وصول عدد كبير من المشجعين المغاربة إلى قطر في فوضى عارمة بالمطار الدولي بالعاصمة القطرية، بعدما نفذت التذاكر التي تم إقتنائها من طرف الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم و التي تجاوزت 15 ألف تذكرة، تم توزيعها على الجماهير الغفيرة المتواجد سلفا بالدوحة.
واتخذت السلطات القطرية قرار إلغاء الرحلات بعد وصول طائرتين تحملان مجموعة من المشجعين المغاربة إلى مطار حمد الدولي يوم أمس الثلاثاء، وعند نزولهم اتضح للمسؤولين القطريين أن الواصلين لا يتوفرون على تذاكر للمباراة كما أن بعضهم لا يتوفر على بطاقة “هيا” الإلزامية لكل المشجعين، على الرغم من اشتراط سلطات الدوحة للوثيقتين.
وتسود تساؤلات قوية حول سبب إقدام شركة الخطوط الملكية المغربية على نقل المزيد من المشجعين المغاربة إلى قطر مع علمها بنفاذ التذاكر، كما أن هذه الشركة لم تدقق في حصول الكثير من المسافرين على بطاقة “هيا”.
